تشير الإشتراطات التي نشرتها وزارة الحج والعمرة السعودية لموسم الحج لهذا العام 1445 إلى إمكانية للمرأة السعودية السفر دون محرم مع عصبة النساء، مع تسجيل الرغبات بشكل فردي واشتراط التحصين والخلو من الأمراض المزمنة. يتم فرز الحجاج بناءً على المعايير الصحية والتنظيمية، مع الأولوية لمن لم يسبق لهم أداء الحج لمدة خمس سنوات، ويجب شراء الباقة والسداد خلال ثلاث ساعات من الاختيار لتجنب إلغاء الحج.
أكد العديد من العلماء، منهم ابن باز، على أنه لا يجوز للمسلمة أن تحج بدون محرم، مشيرين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينص على ضرورة وجود محرم مع المرأة للسفر. وعلى الرغم من وجود آراء تسمح بحج المرأة مع نساء بدون محرم، إلا أن الصواب يقتضي وجود ذي محرم بحسب السنة النبوية. تجاوز هذا الخلاف بين العلماء يدخل في إطار التوبة إلى الله على المرأة التي حجت دون محرم.
تتباين آراء العلماء فيما يتعلق بحج المرأة بدون محرم، فالحنفية والحنابلة يشترطون وجود محرم أو زوج، بينما الشافعية يرون أن وجود نسوة ثقات يكفي. على الرغم من أن الرئة توجب السفر مع محرم أو زوج، فإن ابن تيمية والمالكية يعتبرون أن المرأة يمكنها السفر بحج الفريضة دون محرم إذا كانت آمنة على نفسها ولا تشك في سلامتها.
يتجدر الإشارة إلى أن القرار السعودي الذي يسمح للمرأة بالتسجيل في الحج دون محرم مع عصبة من النساء يعد خطوة جديدة في تطور الأنظمة السعودية وتقديم المزيد من الحقوق للنساء. من المهم فهم الخلافات الفقهية حول هذه القضية والتصالح بينها وبين القرارات الرسمية المعمول بها. يجب على النساء الراغبات في الحج الالتزام بالإشتراطات وتقديم الحج الصحيح والمقبول لله تعالى.