يختار رولا خلف، محررة مؤسسة FT، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. وتظهر التقارير إن الاضطراب في التجارة العالمية ناجم عن عجز السفن عن استخدام البحر الأحمر أو قناة السويس للرحلات بين آسيا وأوروبا قد يستمر حتى العام المقبل، وفقًا للرئيس التنفيذي لثاني أكبر مجموعة حاويات في العالم. وأشار فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة AP Møller-Maersk الدنماركية، إلى أنه لا توجد علامات على تخفيف التوتر بعد هجمات من الحوثيين في اليمن أدت إلى تحويل سفن الشحن حول رأس النهاية إلى الرأس الجيد، مما أضاف وقتًا وتكلفة إلى نقل البضائع.
وأضاف كليرك: “نستطيع أن نرى أن الوضع في البحر الأحمر لن يكون قصيراً، بل سيستمر على الأقل حتى النصف الثاني من العام… لسنا متفائلين جداً بأننا سنمر عبر السويس في أي وقت قريب”. وارتفعت تكاليف شحن الحاويات، التي تشكل العمود الفقري للتجارة العالمية، منذ بداية هجمات الحوثيين في منتصف نوفمبر، في حين أن زيادة وقت التسليم أدت إلى مشاكل في سلسلة التوريد للمتاجر والمُصنعين.
وقال كليرك إن الإيرادات لشركة Maersk قد انخفضت بنسبة 13 في المائة في الربع الأول إلى 12.4 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي. وهبطت ربحية العمليات من 2.3 مليار دولار في الربع الأول من عام 2023 إلى 177 مليون دولار هذا العام، إلا أنها ارتفعت من خسارة بقيمة 537 مليون دولار في الربع الرابع. وأشار إلى أن Maersk ما زالت تتوقع خسارة في العام على الرغم من حجم الشحنات الأعلى من المتوقع في الربع الأول، بسبب العدد الكبير من السفن الجديدة التي طُلب بناؤها من قبل المنافسين.
وأوضح كليرك أن الشكوك تبقى بشأن توقيت هذا الاتجاه، الذي يمكن أن يبدأ في الربع الرابع من هذا العام أو بداية العام المقبل. وحذر من أن Maersk يجب أن تظل “منضبطة للغاية في إدارة التكاليف” ولا تفترض أن الوضع الحالي سيظل قائماً. وقال الزعيم Maersk، الذي تم تخطيه كأكبر مجموعة شحن حاويات في العالم في عام 2022 من قبل شركة Mediterranean Shipping Company، إنه يخشى من أن ارتفاع التكاليف الذي أسقطته رحلات الشحن حول رأس النهاية يمكن أن يؤدي إلى ضغوط تضخمية يصعب الحد منها.