تشهد الجامعات الأميركية العديد من المظاهرات التي تؤيد الشعب الفلسطيني، حيث تتواجد هذه الاحتجاجات في عدد كبير من الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. بدأت الحركة من جامعة كولومبيا الأميركية، حيث استمرت المظاهرات لمدة أسبوعين وتحديداً في قاعة هاميلتون التي استمر فيها الطلاب المحتجون، كما رفض العديد من الطلاب مغادرة المعسكر في الحرم الجامعي بموعد نهائي محدد.
تتطلب المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين تسليط الضوء على الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية وما ادى الهجوم الإسرائيلي على غزة الى مقتل العديد من الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال. ويطالب الطلاب المتظاهرون جامعاتهم بسحب استثماراتهم من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، وهو ما زاد من حدة التوتر والمشاجرات في العديد من الجامعات. ولهذا تواجدت الشرطة في العديد من الجامعات لفض الاحتجاجات والتعامل مع الوضع.
وفي هذا السياق، طلبت رئيسة جامعة كولومبيا من الشرطة فض الاعتصام والإبقاء على انتشار أمني داخل الحرم الجامعي. كما تم اعتقال العديد من المتظاهرين في جامعات أخرى مثل جامعة جورج واشنطن، وجامعة تكساس، ومعهد ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية. تم أيضا اعتقال العديد من المحتجين في جامعات أخرى.
تشمل الجامعات التي شهدت المظاهرات والاعتقالات جامعة كولومبيا، جورج واشنطن، تكساس، ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، فرجينيا كومنولث، نيويورك، مينيسوتا، جنوب كاليفورنيا، إيمرسون، واشنطن، أوراريا، ولاية أريزونا، ونورث إيسترن. وقد تم القبض على العديد من الطلاب والشباب الذين شاركوا في المظاهرات التي تؤيد الفلسطينيين. في بعض الجامعات، تم رفض استئناف الدراسة الشخصية بسبب الاحتجاجات، مما يعكس حدة التوتر بين الطلاب والمسؤولين في الجامعات.
هذه المظاهرات تعكس دعم الطلاب والشباب الأميركي للشعب الفلسطيني وانتفاضتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه العديد من الجامعات عبر العالم تضامنا مع الفلسطينيين. وتبقى الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في صلب الاهتمام العالمي، خاصة مع تزايد الانتهاكات والهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون.
