Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تميزت التسعينات بتحولات ملحوظة في إنتاج المسلسلات الجديدة، حيث شهدت الصناعة التلفزيونية تجارب مختلفة وتجارب تجديدية. ظهر مسلسل “طاش ما طاش” كأحد أبرز هذه التجارب، حيث اعتبر من الناحية المضمونية محاولة للتجديد من خلال كشف النقاب عن قضايا يعتبرها المجتمع السعودي محظورة وإثارة التوتر الدرامي بشكل ساخر وكوميدي ساخر. ورغم نجاحه، إلا أنه تركز بشكل كبير على البطلين دون إيلاء اهتمام للأدوار الثانوية.

تلاه مسلسل “العولمة” عام 1999 ومسلسل “نورة” في عام 2002، وقدما نماذج مختلفة من التجارب التلفزيونية، حيث استطاعا كسر الرتابة في الكتابة الدرامية وتوزيع الأدوار بطريقة تجديدية. في السنوات الأخيرة، ظهر مسلسل “العاصوف” وحقق نجاحًا كبيرًا بفضل النص الجيد وتعدد الشخصيات والحبكة الدرامية وكتابته عن البيئة السعودية.

ومن بين التجارب الناجحة في الدراما السعودية، جاء مسلسل “خيوط المعازيب” للكاتب حسن العبدي، الذي نجح في إعادة إحياء أحداث تاريخية للستينيات من القرن الماضي بشكل ممتاز، حيث تميز بتصوير حياة شخصيات ترابطت ببراعة في إطار الدراما العامة. وكان لهذا العمل عدة عوامل نجاح منها القصة الجيدة وأداء الممثلين والإخراج المناسب.

بشكل عام، يمكن القول إن الدراما السعودية وضعت قدمها على الطريق الصحيح في مجال الصناعة التلفزيونية، وأصبحت قادرة على منافسة الدراما الخليجية والعربية بتجارب ملهمة وناجحة. تجسدت هذه النجاحات في تجارب مثل مسلسلات “طاش ما طاش” و”نورة” و”العاصوف” و”خيوط المعازيب”، التي أثبتت جودة النصوص وأهمية التجديد في الكتابة الدرامية السعودية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.