تعيش زينب الخطيب في برطعة الشرقية قرب جنين شمال الضفة الغربية فرحة كبيرة بعد نجاحها و30 مزارعا آخرين في الحصول على مئات الأشجار لزراعة أراضيهم. تمكنوا من زراعة 132 دونما من الأرض بعد جهد كبير بفضل دعم مشروع “ادعم صمودك” الذي يهدف لزراعة مليون شجرة في فلسطين لتثبيت المواطنين بأراضيهم، خاصة في المناطق “ج” التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي.
زينب تعتبر أن المشروع ساهم في حماية أرضها من المصادرة وثبت وجودها وعائلتها بأرضهم بشكل اقتصادي، وهو الأمر الذي تجد أن الأرض قادرة على سد الثغرات وتوفير احتياجاتهم. تعمل أسرة زينب بدون كلل لإعمار الأرض بعد فقدان العمل بسبب الحرب، مما أدى إلى شح في العمل وزيادة في نسبة البطالة والفقر.
منذ بداية الحملة، تم زراعة مليونين و970 ألف شجرة، وسيصل العدد إلى 3 ملايين شجرة بنهاية الشهر المقبل. وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة، تم زراعة أكثر من 147 ألف شجرة مثمرة في الضفة الغربية ل 1585 أسرة، لكن تصاعد شراسة المستوطنين وتهديدات جيش الاحتلال تعيق الزراعة وتجعلها صعبة.
تواجه الحملة تحديات كثيرة بسبب الهجمات والمستوطنين والإغلاقات الإجبارية التي تجعل تنفيذ الحملة أمرا صعبا. إذا لم تُزرع الأرض لمدة 3 أعوام، يعتبر الاحتلال “أراضٍ تابعة للدولة”، مما يعرض الأراضي للمصادرة. الحملة تستمر في تقديم الدعم للمواطنين بالأشجار وتوفير مشاريع موازية مثل حفر الآبار ونصب الأسوار.
الرغم من صعوبة تنفيذ الحملة بسبب الظروف الصعبة، إلا أنها تواصل العمل وتقدم الدعم للمزارعين وتثبتهم بأراضيهم. إذ يعتبر هذا المشروع خطوة هامة في مواجهة سياسات الاستيطان والمصادرة التي تنفذها إسرائيل، ويعتبر نجاحا في استعادة وإعادة إحياء الأراضي الفلسطينية.