تخوفت السلطات الإسرائيلية من تطور الحرب في قطاع غزة لتصبح إقليمية، وعلى إثر ذلك بدأت في اتخاذ إجراءات احترازية مثل نشر المولدات الكهربائية الاحتياطية وتعبئة خزانات المياه بالكامل. حاول وزير الطاقة الإسرائيلي تهدئة الجمهور بأنه لا يوجد داعي للقلق من انقطاع الكهرباء بسبب توفر مصادر متنوعة لتوليد الطاقة.
على الرغم من تلقي الإسرائيليين تلك التأكيدات، ازدادت مخاوفهم حيث قاموا بشراء مولدات كهربائية منزلية وتخزين إمدادات للطوارئ بشكل مبكر. خلال العدوان على غزة، تم إغلاق حقل غاز تمار البحري كإجراء وقائي، ولكن لم يتضرر البنية التحتية الإسرائيلية بشكل كبير.
قد يؤدي صراع محتمل مع حزب الله اللبناني إلى تعرض حقل ليفياثان الإسرائيلي للخطر في الشمال. ومع وجود مخاوف من تأثير حرب شاملة على الدفاعات الجوية الإسرائيلية والبنية التحتية الحيوية، فإن إمدادات الكهرباء والمياه تكون محورية في تلك الفترة.
شركة الكهرباء الإسرائيلية قد وضعت خطة استعداد للتعامل مع أي انقطاع في إمدادات الكهرباء، بما في ذلك تقديم الأولوية للمستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى. أما شركة توزيع المياه فقد اتخذت إجراءات مماثلة لضمان توفير إمدادات المياه خلال فترة انقطاع الكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، تضع السلطات الإسرائيلية خططا لمواجهة الهجمات السيبرانية التي تزداد تكرارا خلال الحروب، مع توجيه الاتهامات لإيران وحزب الله بزيادة عدد الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الإسرائيلية. يعتبر هذا الجانب من التحديات الكبيرة التي تواجه إسرائيل خلال فترة الصراعات الإقليمية.
