أطلق الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، مهرجان الحريد السنوي في نسخته العشرون، والذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة بالتعاون مع محافظة جزر فرسان. وقد تم تجهيز موقع المهرجان الذي يعكس عادات وتقاليد أهالي الجزر ويعتبر مناسبة سياحية سنوية للتعريف بالمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها المنطقة. ويهدف المهرجان إلى احتفاء بظهور أسراب سمك الحريد في أحد الممرات المائية الضحلة بجزر فرسان في توقيت ثابت من كل عام، وقد أصبح هذا المهرجان تقليداً اجتماعياً كبيراً لأهالي منطقة جازان.
وأكد محافظ جزر فرسان، عبدالله بن محمد الظافري، أهمية دعم وتوجيه أمير جازان ونائبه لمهرجان صيد سمك الحريد، مشيرا إلى حرصهما على الحفاظ على هذا العرف التقليدي لأهالي المحافظة. وأشار إلى أن الأمير ونائبه يلتقيان بأهالي المحافظة بانتظام ويسعيان لملمس احتياجات المواطنين. وأوضح الظافري أن المهرجان يستمر لمدة يومين ويشهد العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية، بما في ذلك صيد سمك الحريد والعروض الفلكورية والمعارض الفنية والتراثية.
يتوقع منظمو المهرجان مشاركة الآلاف من الأهالي والزوار في هذه النسخة من المهرجان، حيث تم تخصيص مواقع مختلفة لصيد سمك الحريد، بما في ذلك مكان للرجال وآخر للعائلات. وتشمل الفعاليات المتنوعة في المهرجان عروض الفلكلور والمعارض الفنية والتراثية ومسرح للأطفال. ويتحمل القائمون على المهرجان آمالاً بأن يستمتع الجميع بفعالياته المتنوعة ويعززوا الروح المجتمعية والسياحية للمنطقة.
إن مهرجان الحريد السنوي يعد من أهم الأحداث الاجتماعية في جازان، حيث يعكس تقاليد وعادات أهالي الجزر، ويعتبر فرصة لإبراز الجانب السياحي والتراثي للمنطقة. وتعكس مشاركة الآلاف من الناس في المهرجان الاقبال الكبير على هذا الحدث، وتوفير بيئة ممتعة للعائلات والزوار للاستمتاع بالفعاليات والعروض المتنوعة التي تقدم خلال المهرجان.
بالنظر إلى دور الأمير ونائبه في دعم هذا الحدث وتشجيع المشاركة فيه، يظهر وعيهما بأهمية الحفاظ على التقاليد والعادات الشعبية في المنطقة. وتبرز العلاقة القوية بين الحكومة والمجتمع المحلي، حيث يعتبر المهرجان مكاناً للتواصل وتلبية احتياجات المواطنين واحتفاء بتراثهم. وبهذه الطريقة، يسهم مهرجان الحريد في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.
