وفي ضوء هذه الحوادث الرهيبة، تحتاج أستراليا إلى اتخاذ إجراءات جذرية لوقف العنف ضد المرأة. كما يشير البحث الدولي إلى أهمية التدخل المبكر والوقائي لمنع جرائم العنف ضد النساء، بما في ذلك إدارة حالات المراقبة المكثفة وتوفير برامج علاجية للرجال الذين يستخدمون العنف. يجب أيضًا تطوير برامج للرجال الذين يعانون من اضطرابات نفسية وإدمان الكحول والمخدرات، والذين قد يستخدمون العنف في حق النساء. من المهم أن تكون الاستجابة للعنف المنزلي شاملة وفعالة لضمان سلامة النساء ومنع جرائم القتل.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الحكومة والمجتمع تغيير الخطاب الثقافي المنتشر حول العنف ضد النساء، والذي يبرّر التصرفات العدوانية لبعض الرجال. يجب على الجميع القيام بدورهم في تعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق المرأة. يجب على الرجال أيضًا أن يتحملوا مسؤوليتهم ويتدخلوا لوقف العنف ضد النساء وحث زملائهم على القيام بالمثل.
بشكل عام، يأمل النشطاء والمتظاهرون في أستراليا أن تكون هذه الحوادث المأساوية نقطة تحول في معالجة مشكلة العنف ضد النساء، وأن تكون حافزًا لتبني استجابة شاملة وفعالة. يجب على الحكومة والمجتمع العمل معًا لوقف هذا النوع من الجرائم وحماية حقوق المرأة. ويجب على الرؤوس الفكرية والقادة السياسيين أن يوفروا التمويل اللازم ويضعوا استراتيجيات وطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين ومنع العنف الجنسي. إن التغيير الثقافي العميق يتطلب جهودا مستمرة وشاملة، ولكن يجب البدء في هذه الجهود الآن لحماية حياة النساء وضمان سلامتهن.
