قام جراح أمريكي بعمل تطوعي في غزة وعاش تجربة صعبة جداً، حيث واجه حجم كبير من الإصابات الخطيرة، خاصة بين الشباب الذين يعانون من إصابات بالغة الخطورة تستدعي عمليات جراحية معقدة تصل إلى بتر الأطراف. وأشار الطبيب إلى أن الكثير من الحالات التي تعامل معها كانت تتطلب جراحات لم يكن يتعامل معها الفريق من قبل، بما في ذلك الأطفال في سن الـ16 عامًا وما دون.
وأشار الطبيب إلى أنهم كانوا يتعاملون مع ما بين 40 و60 حالة يومياً، والغالبية العظمى منهم كانوا حالات بتر، مما يزيد صعوبة الوضع، خاصة أن هناك نسبة عالية من العدوى بعد العمليات الجراحية، مما يؤدي إلى حاجة لمزيد من عمليات البتر.
وكانت الجراحات التي أجراها الطبيب تنوعت بين إصابات ناجمة عن شظايا وإصابات ناتجة عن انفجارات وانهيار المباني. وكان معظم المرضى الذين تعامل معهم في الفترة التي قضاها في مستشفى غزة الأوروبي من الشباب بأعمار تتراوح بين 13 و17 عامًا، وهم الأكثر تضررًا.
وقال طبيب آخر من ولاية نيويورك الذي شارك في البعثة إلى غزة إنهم لم يتمكنوا من التعبير عن صدمتهم عند رؤية حجم الدمار الذي تعرضت له المنطقة، مما جعل العمل الطبي فيها تحديًا كبيرًا. وأشار إلى أن الفريق كان يجد نفسه في مواجهة حالات إصابات بالغة الخطورة يومياً، مما جعلهم على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الطبية الضرورية.
وفي النهاية، أشار الطبيب الأمريكي إلى أن هذه التجربة كانت مفيدة بالنسبة له من الناحية الإنسانية، حيث تعلم الكثير من الدروس القيمة حول العمل الإنساني وضرورة تقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، وأكد على أهمية دور الأطباء والممرضين في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والجرحى في الظروف الطارئة.