اعتقال روجر فير، مستثمر بيتكوين الباكر، هز مجتمع العملات المشفرة مؤخرًا. اتهمت وزارة العدل الأمريكية فير بجرائم الاحتيال بالبريد والتهرب الضريبي وتقديم إقرارات مزورة لتجنب دفع ما لا يقل عن 48 مليون دولار ضرائب.
تم اعتقال فير، الذي حصل على لقب “مسيح البيتكوين” بعد ترويجه للبيتكوين في أوائل أيامها، في إسبانيا في نهاية هذا الأسبوع وقد يتم تسليمه.
تعد هذه الاتهامات الأخيرة التي قدمتها السلطات الأمريكية ضد رواد الأعمال المشفرين المهمين. حكم على تشانغبينج زاو، شريك مؤسس بورصة العملات المشفرة الأكبر في العالم “بينانس” بالسجن لمدة أربعة أشهر يوم الثلاثاء. وحكم على سام بانكمان-فريد، الرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة FTX، بالسجن لمدة 25 عامًا.
أثارت الأخبار عن اعتقال فير موجة من الغضب في مجتمع العملات المشفرة، مثيرة ردود فعل من العديد من الأشخاص، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة Galaxy والمستثمر الملياردير مايك نوفوجراتز.
قام فير بالتنازل عن جنسيته الأمريكية في عام 2014 وأصبح مواطنًا في سانت كيتس ونيفيس، على الرغم من أنه لا يزال ملزمًا بتقديم الإقرارات الضريبية الأمريكية التي تتضمن الأرباح من بعض الأصول، مثل البيتكوين.
يسلط نوفوجراتز الضوء على احتمالات القضية، مشيرًا إلى أن “الفيديراليين” غالبًا ما يلجأون إلى المحاكمات التي تتيح لهم فرصة للفوز بأكثر من 95%.
معربًا عن أمله في الوصول إلى تسوية بسرعة، يعترف نوفوجراتز بروجر كرائد في هذا المجال، حيث قام بتمويل مشاريع ساهمت في خلق صناعة العملات المشفرة. كما أضاف أنه على الرغم من عدم توافقه مع روح البيتكوين الذي كان يتبعه فير دائمًا، فإنه وجد فيه شخصًا لطيفًا ومتعاونًا.
وكتب نوفوجراتز: “آمل أن يتوصل روجر إلى تسوية بسرعة ويتقدم بحياته. كان رائدًا في هذا المجال وقدم الكثير من التمويل للمشاريع التي ساعدت في خلق صناعتنا. لم أكن حقًا متفقاً معه بشأن تفكيره الملتصق ببيتكوين كاش لكنني وجدته دائمًا لطيفًا ومساعدًا”.
