Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعاني صناعة إنتاج السلمون في النرويج من أزمة جديدة، حيث تشهد المزارع المختصة في تربية هذا السمك الأزرق الشهير بقيمته الغذائية العالية نفوقًا مبكرًا في عدد قياسي من الأسماك. وقد بلغ عدد الأسماك التي نفقت في الأقفاص المغمورة في المياه النرويجية 63 مليون سمكة، وهو معدل قياسي وصل إلى 16.7٪. يُعزى سبب هذا النفوق إلى الأمراض التي تصيب السلمون بالإضافة إلى الجروح التي يتعرض لها خلال عمليات تطهير القمل. تعتبر النفقات للسلمون تضييعًا للموارد وتتطلب توفير ظروف ملائمة لرعاية هذه الأسماك.

فيما يتعلق بالأسماك التي يتم ذبحها قبل موعدها الطبيعي، يتم عادة تحويلها إلى علف حيواني أو وقود حيوي. ومع ذلك، هناك شكوك حول بيع الأسماك المريضة أو النافقة في الأسواق للاستهلاك البشري، ويرى بعض الخبراء أنها لا تشكل خطراً على الصحة العامة. ومن المهم أن يمتثل القطاع إلى معايير جودة صارمة لضمان سلامة المنتجات المعروضة في الأسواق، حيث ينطوي ذلك على تجنب تصدير الأسماك التالفة أو المصابة بأمراض معينة.

تثير قضايا النفوق في صناعة تربية السلمون في النرويج مخاوف بشأن سمعة القطاع وجودة المنتجات المصدرة. يعتبر احترام القوانين والأنظمة البيئية المتبعة في هذا القطاع ضرورياً للحفاظ على الثقة بين المستهلكين والمنتجين. وقد رصدت هيئة سلامة الأغذية النرويجية مخالفات في بعض المزارع، مما يجعل تطبيق القوانين أمراً ملحًا لضمان جودة وسلامة منتجات السلمون المصدرة.

تبذل الشركات المنتجة في النرويج جهودًا لتحسين ظروف تربية السلمون وخفض معدل النفوق. تشمل الجهود المبذولة زيادة البعد بين المزارع واعتماد تقنيات جديدة مثل المنشآت المغلقة لتحسين جودة المياه وحماية الأسماك من الأمراض. وتعتبر هذه التقنيات مكلفة لكنها تساهم في تحسين البيئة لتربية السمك. تحث الحكومة على تطبيق القوانين والأنظمة البيئية وتشدد على أهمية احترامها من قبل القطاع لضمان صحة وجودة المنتجات المصدرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.