قال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق أن الاقتصاد غير النفطي يعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في الإمارات، مشيرا إلى توقعات بنمو الناتج الغير نفطي بنسبة 4.7٪ خلال عامي 2024 و2025. وقد أشار بن طوق إلى نجاح الإمارات في التنويع الاقتصادي وتحقيق معدل نمو اقتصادي مستمر على الرغم من التباطؤ العالمي. وأكد على أهمية الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات مختلفة مثل الابتكار، التكنولوجيا، والاستدامة لضمان استمرارية النمو الاقتصادي.
وأشار بن طوق إلى أن النجاح في هذه الجهود سيعزز نمو الناتج المحلي للدولة بنسبة 4.2٪، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى 5.2٪ في العام المقبل. وأكد على المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الإمارات في قطاع تحول الطاقة واعتماد الطاقة المتجددة والمستدامة. كما أشار إلى الجهود الرامية للتخفيف من تغير المناخ والانتقال نحو مستقبل أكثر اخضرارًا، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الصدد.
وتطرق وزير الاقتصاد إلى نجاحات الإمارات في تعزيز مكانتها السياحية والاستدامة، إذ تستثمر بقوة في قطاع السياحة والضيافة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي. وأشار إلى تحسن القطاع السياحي وتجاوز إحصائياته ما كان عليه قبل الجائحة، حيث يشكل القطاع حوالي 11.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي و12.3٪ من إجمالي القوى العاملة في العام 2023.
وأشار بن طوق إلى تفاصيل القطاع السياحي، حيث أن سياحة الترفيه تستقطب 83٪ من إجمالي إنفاق السائحين، بينما تستقطب سياحة الأعمال حوالي 17٪. وأشار إلى النمو الكبير في عدد الغرف الفندقية وعدد الضيوف، بالإضافة إلى الإيرادات المتزايدة التي تحققها القطاع السياحي. وتوقعات المجلس العالمي للسفر والسياحة تشير إلى تحقيق قطاع السياحة عوائد مالية كبيرة وتوفير فرص عمل جديدة في المستقبل.
بن طوق أكد على أهمية الجهود التي تبذلها الإمارات في تعزيز قطاع السياحة والضيافة بالتوازي مع الاستدامة والابتكار. وأشاد بالرؤية الطموحة التي تتبناها الإمارات في هذا الصدد، مؤكدا على الجهود المستمرة لضمان استمرارية النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات. وختم بن طوق كلمته بدعوة لمتابعة الأخبار الاقتصادية عبر غوغل نيوز ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المزيد من المعلومات والتحديثات.
