في إيرلندا، قامت الشرطة بفك نحو 200 خيمة كانت تأوي طالبي لجوء في دبلن، وذلك في إطار محاولاتها للتصدي لأزمة الهجرة التي تشهدها البلاد. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت المنطقة ظهور ما يعرف بـ”مدينة الخيام” قرب البنايات الحكومية في وسط العاصمة، بسبب صعوبات إيرلندا في استيعاب اللاجئين ونقص المساكن.
رغم عدم تعرض الشبان الذين يعيشون في الخيام لمشاكل كبيرة، إلا أن هناك احتجاجات وصدامات وقعت في بعض المجتمعات الصغيرة ضد المهاجرين الذين يعيشون في الفنادق والنُزل. وفي نوفمبر، شهدت دبلن أعمال عنف بقيادة نشطاء من اليمين المتطرف، مما زاد من حدة الجدل حول قضية الهجرة.
بعد فك الخيام، قامت الحكومة بنقل طالبي اللجوء المتواجدين فيها إلى مواقع جنوبي دبلن، حيث توفرت لهم خيام مقاومة للطقس وأماكن للاستحمام والطعام والأمن. وقبل تنفيذ هذه الخطوة، أكد رئيس الوزراء أهمية عدم عودة ظاهرة الخيام المؤقتة.
من جانبها، تعتبر السلطات أن تحركها لفك الخيام يأتي في إطار الحفاظ على الأمن وضمان توفير ظروف أفضل لطالبي اللجوء. وتعكس هذه الخطوة الحاجة الملحة لإيجاد حلول دائمة ومستدامة لأزمة اللاجئين في إيرلندا، وخاصة في ظل تزايد الضغوط الهجرة.
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات، ما زالت قضية الهجرة وتداعياتها تثير جدلا سياسيا واجتماعيا في إيرلندا. وتشير الأحداث الأخيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التحديات المتزايدة في مجال الهجرة واللاجئين.
