Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تنبأ تقرير وكالة رويترز بانتشار الجوع في السودان في ظل انعدام مؤشرات على تراجع حدة الحرب، وأشارت دراسات مقابلات مع مدنيين وخبراء إغاثة للاضطلاع بالوضع الحالي. أفاد التقرير بأن بعض المناطق في السودان شهدت نقصا حادا في إمدادات الغذاء، وفي مخيم اللعيت بشمال دارفور، أصبحت أوراق الأشجار طعامًا للمضطرين نتيجة توسع رقعة النزاع بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة.

وأظهرت تقديرات منظمة أطباء بلا حدود حدوث وفاة لطفل واحد كل ساعتين في مخيم زمزم الكبير بشمال دارفور بسبب الأمراض وسوء التغذية، وتشير تصنيفات الأمن الغذائي إلى أن ما يقرب من 18 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من نقص الأمن الغذائي، ما يمثل أكثر من ثلث سكان البلاد. ومن هؤلاء، يوجد 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وبحسب تقديرات مؤسسة كليجندال البحثية الهولندية، يمكن أن تتأثر 40% من السكان بالمجاعة خلال فترة الجفاف بين فصول الحصاد.

وكشف التقرير عن تدهور الأوضاع بشكل كبير في السودان نتيجة التدهور الاقتصادي وتداعيات الحروب والنزاعات، حيث تعرض قطاع الزراعة للنهب من قبل القوات المسلحة، وهو ما أدى إلى تدهور الإمدادات الغذائية وفقدان لقمة العيش للكثير من المزارعين. وأكد التقرير أن الجوع أصبح دافعا للهجرة وليس الصراعات وحدها.

وقد وصفت البؤثرة التقرير، آنيت هوفمان، الأزمة الحالية في السودان بأسوأ أزمة جوع في العالم، وحذرت من احتمالية وقوع مجاعة لم تشهدها البلاد منذ عقود. وتشهد مناطق مختلفة في السودان انعقاد الجوع نتيجة النزاعات والفقدان المستمر للموارد الغذائية، حيث اضطر بعض المزارعين في دارفور إلى الفرار من أراضيهم بسبب العنف ونهب الموارد الزراعية.

وفي تقرير فاو الصادر في مارس الماضي، تضمنت تقديرات بقلق بالغ انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 46% في السودان، حيث تعرضت أهم مناطق الزراعة مثل الجزيرة جنوب الخرطوم للنهب والدمار. هذا الوضع يسبب تفاقم الفقر وتعقيد إمكانية المزارعين في تمويل زراعة محاصيل جديدة، وبالتالي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الغذائية بشكل كبير في البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.