Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اقتحام أفراد الشرطة في نيويورك حرم جامعة كولومبيا واعتقال العشرات من الطلاب المتضامنين مع الحقوق الفلسطينية يمثل فصلا جديدا في تاريخ النضال الطلابي في الولايات المتحدة. خلال الفترة الأخيرة، شهد العالم موقفا مذهلا من جانب طلاب الجامعات الأميركية الداعمين لفلسطين والمناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والدعم الأميركي لهذا العدوان. يعكس هذا الحراك الطلابي الحالي إرثا تاريخيا طويل في الولايات المتحدة، حيث استمر الطلاب في مواجهة الظلم والظروف غير الملائمة والدفاع عن الحقوق المشروعة.

منذ القرن الماضي، بدأ الحراك الطلابي في الولايات المتحدة مع انتشار الحضور الإلزامي في المدارس العامة والاحتجاج ضد استغلال الشباب كعمال صغار. بدأ طلاب المدارس الثانوية في الاحتجاج على ظروف العمل وسوء المدارس وانخفاض الأجور. بعد الحرب العالمية الثانية، تحول الحراك الطلابي إلى جزء من حركة الحقوق المدنية مع مطالب بإلغاء الفصل العنصري.

وتعد جامعة كاليفورنيا بيركلي نقطة مهمة في تاريخ الحراك الطلابي بعد اندلاع حركة الحقوق المدنية وحرب فيتنام. كان الطلاب يناضلون من أجل الحرية السياسية وحق الرأي والتعبير داخل الحرم الجامعي. في فترة حرب فيتنام، اشتعلت الحركة الطلابية بقوة مع تنديد الطلاب بالحرب والغزو الأميركي لكمبوديا.

ومن الملفت للنظر أن الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأميركية المؤيدة للفلسطينيين تشبه بكثير من الجوانب حركة المقاطعة ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في الثمانينيات. حيث استطاع الطلاب في الولايات المتحدة تحقيق نجاح كبير من خلال مواجهة السياسات الرأسمالية الظالمة والصراعات السياسية الحادة.

يظهر الحراك الطلابي الأميركي تطورا مستمرا في دعم حقوق المهاجرين والأقليات والمشاركة في حركات احتجاجية ضد الظلم والعنصرية. ومن خلال مشاركتهم في حركات مثل “حياة السود مهمة”، يعكس طلاب الجامعات الأميركية اليوم التزامهم بقضايا العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.