نعى ناشرون ومترجمون وأطباء زميلهم المثقف الشامل الدكتور يوسف الصمعان، الذي وافته المنية اليوم. وقد نعت دار جداول الفقيد في منشور على منصة “إكس”، مشيدة بمساهماته الكبيرة في الثقافة العربية. الدكتور يوسف الصمعان كان رئيسًا مشاركًا في دار جداول للنشر والتوزيع، ورأس تحرير مجلة “حكمة”، وقد حصل على العديد من الجوائز ونال زمالة المعهد الوطني الأمريكي والزمالة الكندية في الطب النفسي. ترجم العديد من المؤلفات التي تتعلق بعلم النفس من الإنجليزية.
ونال الفقيد جائزة العلماء الشباب من الكونغرس العالمي للفصام والكونغرس الأوروبي للفصام، وجائزة العلماء الشباب من جمعية الطب النفسي الكندية والجمعية الأمريكية للطب النفسي البيولوجي. ترك بصمة بارزة في عالم الثقافة والفلسفة من خلال ترجمته لعدد من الكتب والمؤلفات المهمة. من أبرز أعماله: “جنون من الطراز الرفيع” و”في المرض وفي القوة: عن متلازمة الغطرسة وأمراض زعماء الدول خلال السنوات الـ100 الأخيرة”. نعت الجمعية الأمريكية للطب النفسي الفقيد بكل احترام وتقدير.
توفي الدكتور يوسف الصمعان بعد معاناة طويلة مع المرض، لكن إرثه الثقافي سيبقى حيًّا في قلوب الناس. كان يتمتع بقدرة فائقة على التواصل مع الجمهور ونقل المعرفة بشكل مباشر وفعال. فقد كان يعتبر رمزًا من رموز الثقافة العربية، وسيظل يلهم الأجيال القادمة بأفكاره وأبحاثه العلمية. إن وفاته تعد خسارة كبيرة للمجتمع الثقافي العربي، الذي يفتقده كفكر ومنهج شامل.
يجدر بنا أن نذكر إنجازات الدكتور يوسف الصمعان في مجال النشر والترجمة، حيث كان له دور كبير في إثراء المكتبات العربية بأعمال مهمة ومتنوعة. كما ترك بصمة واضحة في مجال التحليل النفسي السياسي من خلال ترجمته لعدد من الكتب المهمة في هذا المجال. لقد كان يعتبر قدوة للكثيرين في عالم الثقافة والعلم، وسيظل ذكراه خالدة ومصدر إلهام للجميع. إن فقدانه يعتبر خسارة كبيرة للعالم العربي بشكل عام، وسيبقى محط إلهام لكل من يعمل في مجالات الثقافة والترجمة.
