يرون الخبراء الأمنيون والمحللون السياسيون في إسرائيل أن أهداف العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة غير واقعية وهم خوفون من تأثير هذه العملية على الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية. تفضل الولايات المتحدة إبرام صفقة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بدلاً من اللجوء إلى العنف.
حذرت ليان بولاك ديفيد، مستشارة سابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من أن مهاجمة رفح قد تكلف إسرائيل ثمناً باهظاً ولن تحقق أهدافها المطلوبة ولن تحقق النصر المطلق أو إعادة المخطوفين. المقادم احتياط غريشا يعقوبوفيتش، مسؤول سابق في إدارة الجيش، يعتبر أن دخول رفح سيزيد من الضغط الدولي على إسرائيل وسيؤدي إلى عزلها عالمياً.
حذر يعقوبوفيتش من الضغط الدولي والعزلة التي قد تواجه إسرائيل في حال توجهها نحو رفح، مشيراً إلى الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية والأوروبية احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. حركة حماس تظل قوية وعنيدة في مواقفها وغير مستعدة للانحياز عن أهدافها رغم التحفظات الدولية.
سيفي عوفديا، محلل سياسي، يلاحظ عدم تغيير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من سلوكه وعدم تقديمه الدعم لصفقة مع المقاومة. مسؤول حكومي رفيع يؤكد أنه لن يتم السماح لنتنياهو باستمرار في إضاعة الفرص لإبرام صفقة سلام بسبب دوافع سياسية حزبية. تقديرات في الولايات المتحدة تشير إلى أن الوقت المناسب لتنفيذ عملية رفح يتضاؤل وهي قد تؤثر على الانتخابات الأمريكية.
التريث في موضوع رفح يعد الخيار الأمثل حالياً وتبرز أهمية إبرام صفقة سلام بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل كخطوة أولى. حركة حماس بعيدة عن التراجع ومستمرة في مواقفها القوية ولا تظهر على استعداد للتنازل عن أهدافها الوطنية. الأمور السياسية والأمنية في المنطقة تتطلب حواراً وتفاوضاً لتجنب التصعيد وحماية السلم والاستقرار.















