تراجعت أسعار الذهب اليوم إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع بانخفاض يصل إلى 0.1٪ إلى 2284.44 دولار للأوقية. يعزى هذا التراجع إلى ترقب المستثمرين لقرار من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض أسعار الفائدة. وتأتي هذه الانخفاضات بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث هبطت الأسعار بأكثر من 140 دولارا بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 2431.29 دولارا في أبريل.
ومن جانبه، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4٪ إلى 2293.10 دولار للأوقية. ويتركز التركيز الآن على قرار السياسة النقدية الذي سيصدره البنك المركزي الأمريكي وتصريحات رئيس البنك، جيروم باول، المقررة في وقت لاحق اليوم. ومن المتوقع أن يبقى الاحتياطي الاتحادي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير.
يعد الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، ولكن انخفاض أسعار الفائدة يجعل الذهب غير جاذب للاستثمار نظرًا لعدم تحقيق عوائد ملموسة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3٪ إلى 26.37 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.2٪ إلى 935.80 دولارا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.2٪ إلى 945.53 دولار.
تشدد التوقعات حاليًا على القرار الذي سيصدره المجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث من المتوقع أن يبقى سعر الفائدة دون تغيير. وتحذيرًا من انخفاضات محتملة في أسعار الذهب، يراقب المستثمرون عن كثب التطورات الاقتصادية والسياسية القادمة، مع استمرار التأثيرات السلبية لارتفاع الدولار وعوائد السندات.
من الجدير بالذكر أن الذهب يعتبر استثمارًا آمنًا خلال الفترات الاقتصادية الصعبة، ويحافظ على قيمته في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية. وعلى الرغم من التراجع الحالي في الأسعار، يبقى الذهب شريكًا يعتمد عليه للتنويع والحفاظ على القيمة الاستثمارية خلال الظروف الاقتصادية الغير مستقرة والتقلبات في الأسواق العالمية.
