وفي مواجهة هذه التطورات، أعرب البيت الأبيض عن دعمه لمقترحات التهدئة ووقف العنف في قطاع غزة، مؤكدا على أهمية إيجاد حل سلمي للصراع بين حماس وإسرائيل. وجاءت هذه التصريحات بعد مغادرة وفد حماس القاهرة وتسلمهم اقتراحات لخطة وقف إطلاق النار في غزة.
وعبر مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض عن ثقته في جدية ونية إسرائيل في التفاوض على مقترحات لوقف القتال لمدة 6 أسابيع، مشددا على ضرورة تجنب أي تصعيد عسكري يهدد حياة المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في مدينة رفح.
وفي سياق متصل، عبر وزير الدفاع الأميركي عن قلقه من عدم وجود خطط لحماية المدنيين في رفح، مشككا في قدرة إسرائيل على نقل المدنيين بشكل آمن في حال تنفيذ أي عملية عسكرية هناك. وأكد على ضرورة وجود خطة واضحة تضمن سلامة المدنيين في حال تنفيذ أي عملية عسكرية في هذه المنطقة.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفد حماس غادر القاهرة بعد تسلمهم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن يعود الوفد برد مكتوب على هذا الاقتراح. وقد أكدت وكالة رويترز وجود مقترح من مصر للوصول لهدنة في غزة، ودعت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته والرد عليه.
وتضمنت المقترحات الجديدة اقتراح إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ومرحلة ثانية تشمل فترة هدوء مستدامة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأشار المصدر إلى وجود تساؤلات واستفسارات من جانب حماس بشأن الرد الإسرائيلي على هذه المقترحات، وسط تزايد الضغوط للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب والعنف في المنطقة.
وفي هذا السياق، يأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي لإسرائيل في إطار الجهود الدولية للتوسط في الأزمة الحالية بين حماس وإسرائيل، والذي يتوقع أن يبحث خلالها مع الجانبين آخر التطورات والمقترحات المطروحة لوقف العنف في غزة. وفي ظل استمرار الاشتباكات والتوتر في المنطقة، تظهر ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع بين الطرفين، وتأمين الحقوق والحريات للمدنيين والمواطنين في قطاع غزة.
