سفير ألبانيا في الكويت، ألير هوسا، أكد عمق العلاقات الكويتية الألبانية ووصفها بالممتازة والمتطورة على كل الأصعدة. وأشاد بدور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تطوير البنية التحتية بالبلاد، موضحا أنهم منحوا البانيا حوالي 100 مليون يورو كقروض حسنة في هذا الصدد. كما أشار إلى الجهود الخيرية الكويتية في البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث قاموا ببناء أكثر من 600 مسجد في مختلف أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن الشارع الرئيسي في العاصمة الألبانية تيرانا يحمل اسم الكويت باللغة العربية.
هوسا أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يعكس الإمكانات المتاحة، مشيرا إلى أن التجارة تركز بشكل أساسي على منتجات مثل عسل النحل وزيت الزيتون. كما كشف عن وجود تعاون صحي مع المستشفيات الخاصة وأن عدد الجالية الألبانية في الكويت لا يتجاوز 130 شخصا وهم ذوي كفاءة عالية يعملون في تخصصات مهمة.
حول التسهيلات المقدمة للمستثمرين في البلاد، أوضح هوسا أن الأجانب يمكن فتح شركات خاصة بنسبة 100% وبدون حاجة لشريك ألباني، وذلك برسوم تبلغ يورو واحد فقط. كما أشار إلى أنه يمكن للمستثمرين الأجانب التملك الدائم لأي عقار مهما كان حجمه، بالإضافة إلى تملك الأراضي. وأشار إلى أنه إذا كان المستثمر لديه استثمارات بأكثر من 10 ملايين يورو، فله الحق في الحصول على الجنسية الألبانية.
بالنسبة لرحلات الطيران بين الكويت وألبانيا، أكد السفير الألباني على أن هناك خط مباشر بين البلدين سيتم استئنافه بمعدل رحلتين أسبوعيا في البداية، مع أمل في رفع عدد الرحلات إلى ثلاثة أسبوعيا. وأوضح أن وجود الخط المباشر يأتي نتيجة للطلب المتزايد من السياح الكويتيين الراغبين في زيارة ألبانيا، حيث أصبحت البلاد وجهة جديدة للسياح الكويتيين، وذكر أن 3000 كويتي زاروا ألبانيا العام الماضي.
أشار هوسا إلى أن الكويتيين معفون من تأشيرة الدخول إلى ألبانيا، مع إعفاء حاملي جوازات السفر الخاصة بالبدون، والمقيمين في الكويت أو خارجها من التأشيرة إذا كان لديهم تأشيرة شنغن أو بريطانية أو أميركية صالحة. وأشار إلى أن السياحة في ألبانيا تحظى بشعبية متزايدة، حيث استقبلت البلاد أكثر من 10 ملايين سائح من شتى أنحاء العالم العام الماضي. وفيما يتعلق بزيارات المسؤولين الألبان رفيعي المستوى إلى الكويت، كشف هوسا أنه لم يحضر زيارات مثل هذه منذ عشر سنوات، ولكن هناك تحضيرات لزيارات في المستقبل.