تسابق القاهرة الزمن لإنجاز اتفاق “هدنة” في غزة بين تل أبيب وحركة “حماس” بهدف تبادل المحتجزين من الجانبين، لتأجيل عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية. وقد وُضعت مقترحات على الطاولة، ومن المتوقع أن يقدم وفد حركة “حماس” رداً مكتوباً على الاقتراح الذي تقدمت به القاهرة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن قام بالضغط على قادة مصر وقطر لدعم توصل حركة “حماس” لقبول الاتفاق المقترح، وأكدت وسائل الإعلام المصرية أن وفد “حماس” قد غادر القاهرة وسيعود برد مكتوب على اقتراح الهدنة.
تمت مباحثات مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين حول مقترح هدنة جديد قدمته القاهرة، ويبدو أن الصعوبات في الاتفاق على الهدنة تتضاءل، ولا توجد مشكلات كبيرة في تفاصيل المقترحات. ومنذ يناير من العام الحالي، تستمر جهود الوسطاء لإنجاز هدنة في غزة، وهذه المرة يبدو أن الأمور تسير بشكل إيجابي.
تبقى القضية الرئيسية تتعلق بعدد المحتجزين لدى حركة “حماس” والتحديات التي قد تواجه تنفيذ الهدنة المقترحة. ومن المتوقع أن يكون الرد النهائي من “حماس” خلال الـ48 ساعة القادمة، وسيكون له تأثير كبير على مسار المفاوضات.
يواجه الطرفان تحديات كبيرة، حيث تسعى إسرائيل لضمان عدم انهيار الحكومة بعد إبرام الاتفاق، في حين يسعى الوسطاء لإيجاد توازن بين هدف إسرائيل في القضاء على “حماس” ورغبة الدول العربية في دعم تقرير مصير الدولة الفلسطينية.
سيكون الاتفاق على الهدنة مرحليًا سابقة لاتفاق دائم يهدف إلى وقف العنف في غزة، ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات حول هذا الموضوع بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة. يبقى الوضع حساسًا ومعقدًا، حيث تهدد إسرائيل بعملية عسكرية في رفح، في حين تسعى “حماس” لتحقيق انتصار والحصول على ضمانات لوقف دائم للقتال.














