في 30 أبريل2024، نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر في وزارة الداخلية أنه تم قتل 7 أشخاص وإصابة اثنين آخرين في هجوم مسلح استهدف مسجدا للشيعة في ولاية هرات غربي البلاد، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم. وأشار المصدر إلى أن شخصا مسلحا اقتحم المسجد أثناء صلاة العشاء وأطلق النار على المصلين قبل أن يلوذ بالفرار، وتم فتح تحقيق حول ملابسات الهجوم.
وفي تفاصيل الحادثة، ذكر المتحدث باسم الداخلية عبد المتين قاني أن المسلح المجهول أطلق النار على المصلين في مسجد بالقرب من مدينة هرات، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاء وإصابة آخر. كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر إحدى قنواته مسؤوليته عن الهجوم.
بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) ودانت الهجوم وناشدت بإجراء تحقيق لكشف الجناة، مشيرة إلى ضرورة حماية الطائفة الشيعية في أفغانستان. كما أدانت إيران الهجوم واصفة إياه بأنه “إرهابي” وطالبت بمعاقبة الجناة معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون مع أفغانستان في مكافحة الإرهاب.
يعد هذا الهجوم هو أحدث في سلسلة من الهجمات التي نفذتها تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، حيث سبق وتبنى الهجوم في كابل الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وقبل ذلك الهجوم، تم تنفيذ تفجير “انتحاري” في قندهار جنوبي أفغانستان، والذي أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.
تعكس هذه الهجمات العنف الذي يعاني منه الشعب الأفغاني، وتشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأبرياء ومكافحة الإرهاب في البلاد. تجدر الإشارة إلى أن التعاون الدولي والتضامن في مواجهة التهديدات الإرهابية يعد ضروريا لتحقيق الاستقرار والسلام في أفغانستان.
