يحذر الكاتب جوش روغين في مقاله في صحيفة “واشنطن بوست” من تعليم الدكتاتوريين حول العالم كيفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والهروب من المساءلة. يشير إلى أن إدارة الرئيس بايدن تساهم في هذا الأمر من خلال التطبيع غير المباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد. يؤكد على أن الأسد ما زال يرتكب جرائم حرب وضد الإنسانية حتى اليوم، بينما يتعاون مع روسيا وإيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وبعد 13 عاما من بداية الثورة السورية، يشير روغين إلى أن البلاد أصبحت خالية من تغطية وسائل الإعلام الغربية، بسبب انشغالها بالأزمات الجديدة. يدعو إلى ضرورة عدم السماح بعودة الأسد إلى المحظورة الدبلوماسية والتمسك بالسياسات المبنية على الرفض لهذا النظام المستبد.
يكشف روغين أيضًا عن تناقض في السياسة الأمريكية تجاه الأسد، إذ يعارض رسمياً التطبيع معه ولكن غير الرسمي تقوم الإدارة بخفض الضغط عن الأسد. يستشهد بتصريحات النواب في الكونغرس حول إغفال الكثيرين لجرائم الحرب في سوريا. وينوه بأن قانون مناهضة التطبيع مع الأسد يعاني من تأخر في الموافقة عليه من البيت الأبيض.
ويحذر روغين من تداعيات عدم محاسبة الأسد وسمح له بالتمركز وإستعادة القوة، مما يتيح للنظام الروسي والإيراني تعزيز نفوذهما. وفي حالة عدم تمرير قوانين العقوبات ضد الذين يساهمون في دعم نظام الأسد، فإن الضغط على النظام سيخف ويتم رفعه عنهم.
ويرى روغين أن على المجتمع الدولي توجيه الجهود نحو تحقيق حلا دبلوماسيا في سوريا يستند إلى العقوبات المفروضة والمشروع القانوني لحماية المدنيين. يحث على ضرورة التعامل مع الأسد وشركائه بحزم لتجنب تعزيزهم وزيادة انتهاكاتهم ضد شعوبهم، وبالتالي تقليل انتشار التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.















