تسابق القاهرة الزمن لإتمام اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والذي قد يؤدي إلى تأجيل العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح. وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من قادة مصر وقطر الضغط على حماس لقبول الاتفاق الذي وصفته واشنطن بأنه سخي. وقد غادر وفد حماس القاهرة بعد إجراء مباحثات حول مقترح جديد من القاهرة.
كثفت القاهرة جهودها للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة بين حماس وإسرائيل، حيث يراقب الجميع تطورات الوضع بفارغ الصبر. ويقضي المقترح المصري بإطلاق سراح محتجزين من الجانبين مقابل وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة. ومنذ يناير يسعى وسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في غزة.
تبدو الأمور متجهة نحو اتفاق بين الجانبين، وتقول مصادر إن الاتفاق قد يتم خلال الأيام القادمة بعد حل بعض الإشكاليات، بينما يعبر الرئيس الأميركي عن أمله في رد إيجابي من حماس. وتحذر القاهرة وواشنطن من التصعيد العسكري في رفح وتطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
تتصاعد التوترات في غزة مع تهديدات إسرائيل بإجلاء المدنيين من رفح تمهيدا لعملية برية، بينما تسعى الدول العربية والوسطاء لإيجاد اتفاق يضمن وقف دائم لإطلاق النار. ويتم استخدام عملية رفح كورقة ضغط في المفاوضات، حيث يحاول الوسطاء تأجيل العملية وتجنب الخسائر البشرية. ومع تطورات الحرب، يظل التحدي ترويج روح التفاهم بين الأطراف وضمان استمرار وقف إطلاق النار.
ومنذ بداية القتال، تم التوصل إلى هدنة مؤقتة سابقة تسببت في إطلاق سراح العديد من المحتجزين، لكن التحدي يبقى في الحفاظ على الاتفاق ومنع تصاعد العنف. وتتطلع الدول العربية إلى الوقوف على الجانب الصحيح لإحلال السلام في المنطقة وتجنب الانزلاق نحو الصراعات المستمرة.
