كشفت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن أن 43797 طفلاً خضعوا لبرنامج الكشف المبكر عن التوحد خلال العام الماضي، منهم 29778 استفادوا من الخدمة بنسبة 94%. يهدف البرنامج إلى الكشف المبكر عن علامات التوحد في مراحل مبكرة من حياة الأطفال وتقييم الحالات وتحويلها للمستشفيات التخصصية للاستكمال التشخيص إذا لزم الأمر.
تم إدراج أداة القياس المعتمدة M-CHAT-R في برنامج الكشف المبكر للتوحد، مع توفير تنبيهات تلقائية وتحديد آلية التحويل الإلكتروني للحالات الإيجابية. كما أنشأت المؤسسة سياسة الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مما يعزز جهودها في هذا المجال ويسهل البدء في العلاج المبكر.
تعمل المؤسسة على الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد وإحالة الحالات ذات المعدل المتوسط والشدة إلى المنشآت المتخصصة للتشخيص والعلاج. تم تصميم برنامج تدريبي لأطباء وطواقم التمريض في المراكز الصحية الأولية لتعليمهم استخدام الأداة وتنفيذ سياسة الإحالة والكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد.
تعد المؤسسة من الجهات الرائدة في مجال الكشف المبكر عن التوحد، حيث تسهل وتسرع العلاج المبكر. وتعمل على تعزيز الوعي بالاضطراب من خلال الإعلان عن أعداد الفحوصات خلال شهر التوحد. يتم تقديم الخدمة بشكل إلكتروني من خلال تطبيقات الهاتف المحمول والمواقع الرقمية لتبسيط الوصول إليها.
البرنامج يعمل على تقديم الرعاية اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد من خلال التعاون مع المستشفيات التخصصية في تقديم التشخيص والعلاج. تهدف المؤسسة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية لهذه الفئة من الأطفال وتقديم الدعم اللازم لعائلاتهم للتعامل مع تحدياتهم وضمان تحسين نوعية حياتهم. تعتبر جهود المؤسسة في هذا المجال مهمة لرعاية الأطفال وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية بشكل عام.