Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تحمل القاهرة، عاصمة مصر، تاريخاً عريقاً وحافلًا في الربع الأول من القرن التاسع عشر، لكنها ابتليت بمجموعة من المشاكل التي تفاقمت منذ تسعينيات القرن العشرين، مما جعلها تظهر كمدينة تعاني من العديد من الصعوبات والمتاعب. بدأ الباحثون الأجانب وعلماء علم الاجتماع في دراسة وتحليل هذه المشكلات والأمراض التي تعاني منها، مما أدى إلى إصدار كتاب بعنوان “القاهرة المتنازع عليها” الذي يبحث في التحولات الكبرى التي شهدتها المدينة.

يعتبر الكتاب أن تفاقم المواطنين اللاجئين والاحتلال البنيوي للمدينة وتأثيرات العولمة والفروق الطبقية المتزايدة بين السكان يشكل تحديات كبيرة لمستقبل القاهرة. وتثير “الليبرالية الجديدة” صراعات في المدينة وتزيد من الفوارق الاقتصادية والاجتماعية. كما تؤكد الأخطاء الاقتصادية والسياسية على تفاقم المشاكل بالمدينة مما يؤدي إلى زيادة الانقسامات المكانية والاجتماعية بين السكان.

تركز دراسة موقع مؤسسة الأزهر ودورها التاريخي في المجتمع المصري وجهود الحكومة في تحويل الأماكن العامة وسوق روض الفرج العتيق. كما يتناول الكتاب كيف تغيرت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر وكيف تأثرت بالتطورات السياسية والدينية. كما يسلط الضوء على تحولات المدينة الحضرية وتغير الروح المجتمعية والمعمارية للمدينة على مدار العقود الأخيرة.

توضح الروايات الواقعية كيف تساهم في تشكيل الوعي الاجتماعي بمشاكل المدينة وتأثيرات العولمة والتطورات السياسية على الحياة اليومية للمصريين. وتسلط الأضواء على حقيقة تغير المزاج الديني لدى المصريين وكيف تأثرت بالتطورات السياسية في العقود الأخيرة. كما تلقي الضوء على الصراعات والتناقضات التي تعيشها المدينة وتحولاتها المستمرة.

بشكل عام، تتناول الدراسة تحولات وتطورات المدينة القديمة، والتأثيرات المترتبة عن ظاهرة العولمة والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وتستعرض تأثير الأحوال الدينية والسياسية على المجتمع المصري وكيف يتأثر بتغيرات المدينة وبنيتها. تبرز الدراسة أيضا الصراعات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تعاني منها القاهرة وكيف يسعى القاهريون للتأقلم معها والازدهار رغم التحديات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.