الاحتلال يرتكب 5 مجازر في غزة وانتشال جثامين الشهداء قد يستغرق 3 أعوام

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وقوع 5 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية تسببت في وفاة 47 شخصًا وإصابة 61 آخرين. وقد حذرت الدفاع المدني من صعوبة انتشال جثامين الشهداء تحت الأنقاض، مشيرة إلى أنه قد يستغرق من سنتين إلى 3 أعوام لإكمال عملية الانتشال. بذلك، ارتفع إجمالي عدد الضحايا إلى 34،535 شهيدًا و77،704 مصابًا نتيجة للعدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
أفادت التقارير عن سقوط شهداء وجرحى في عدة مناطق من غزة بسبب القصف الإسرائيلي، بما في ذلك منطقة مخيم جباليا شمالي القطاع ومدينة غزة. كما استهدفت الغارات منطقة مخيم النصيرات ومدينة الزهراء وسط القطاع، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى آخرين. على النقيض، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 جنود خلال مواجهات في القطاع خلال الساعات الـ 48 الماضية.
من جهة أخرى، أشار الدفاع المدني في غزة إلى وجود أكثر من 10 آلاف شخص مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة جراء العدوان. حذر من أن تكدس الجثامين قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة مع دخول فصل الصيف، مؤكدًا أن عملية انتشال هذه الجثامين قد تتطلب سنتين إلى 3 أعوام.
تستمر إسرائيل في شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مما تسبب في كوارث إنسانية ودمار شامل للبنية التحتية. وتتزايد حالة الطوارئ في القطاع مع تصاعد أعداد الضحايا والمصابين والمفقودين، مما يتطلب جهودا كبيرة لاستكمال عمليات الإغاثة والبحث والإنقاذ.
هذا الوضع الصعب يتطلب تضافر جهود الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين من العدوان. يجب التحرك بسرعة لتقديم المساعدة والرعاية للناجين والمتضررين وإعادة الأمل والكرامة إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفًا قاسية جراء الحروب المتكررة والحصار الاقتصادي والاجتماعي المفروض عليه.
على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الذي يستهدف المدنيين الأبرياء في غزة، وأن يضغط على إسرائيل لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. يجب تحقيق العدالة للضحايا والمظلومين وتأمين التعويضات اللازمة لجميع المتضررين. إن السلام والأمن في المنطقة لن يتحققان إلا من خلال حل سياسي دائم وشامل يحقق حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.