توسعت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية وامتدت لعدد من الولايات التي شهدت تضييقًا خلال الأشهر السابقة على المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة. بدأت جامعة جنوب فلوريدا تجربة الاحتجاج الطلابي، حيث انضم المئات من المتظاهرين إلى الطلاب المعتصمين داخل الحرم الجامعي. بيان الجامعة أكد حق الطلاب في التعبير وحماية حريتهم، مع تأكيد عدم التسامح مع التهديدات والاضطرابات.
تمنع الشرطة المحلية نصب الخيام داخل حرم جامعة جنوب فلوريدا، فيما سمحت رئيسة الجامعة بالتظاهر شريطة عدم نصب الخيام أو استخدام الأعلام والمكبرات الصوتية. اعتبرت الاحتجاجات الحالية انتفاضة من فلسطين وصولاً للجامعات الأمريكية، مع دعوة الجاليات العربية والإسلامية للمشاركة. تحمل الاعتصامات دلالة واضحة على زيادة وعي الشباب رغم التهديدات التي يواجهونها.
سعى المشاركون في الاعتصامات إلى سحب استثمارات الجامعة من شركات تمول الإبادة في غزة، وضرورة الإفصاح عن المشاريع والبرامج المشتركة مع إسرائيل، وإصدار بيان داعم للقضية الفلسطينية. تم التعامل مع المتظاهرين بمسؤولية، حيث قد تواجه الطلاب الذين يخالفون القواعد تعليقًا لمدة 3 سنوات، بينما قد يواجه الموظفون إنهاء خدمتهم.
شهدت عدد من الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية على حرب إسرائيل على غزة، مع اعتقال أكثر من 100 طالب وعضو هيئة تدريس في جامعة كولومبيا. امتدت الدعوات للتظاهر والاعتصام إلى أكثر من 20 جامعة أمريكية، مع اعتقال عشرات الطلاب يوميًا. واتسع الحراك الطلابي ليشمل جامعات كبرى في كندا وأستراليا ودول أوروبا، مع مطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
تأكيدًا للقضية الإنسانية في أولوياتها، شمل الاعتصام تنوعاً كبيرًا من الشباب الذين ينتمون إلى توجهات فكرية ودينية مختلفة. رغم التهديدات، خرجت هذه الاحتجاجات كإشارة واضحة إلى تزايد الوعي بالقضية الفلسطينية، وحثت على المشاركة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف دول العالم، وخاصة الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
