تعمل حركة «طالبان» على جذب السياح إلى أفغانستان من خلال إقامة معاهد تدريبية لتعليم المهنيين في مجال السياحة والضيافة. يشارك حوالي 30 طالبا في هذه الدورات التي تجذب الأفغانيين من جميع الفئات العمرية والتعليمية. يعمل الطلاب على التعرف على جوانب جديدة من أفغانستان وترويجها للزوار الأجانب.
تشهد أنشطة السياحة في أفغانستان زيادة تدريجية، حيث زاد عدد السياح الأجانب من 691 في عام 2021 إلى 7000 في العام الماضي. الصين تشكل السوق الرئيسية للسياحة في أفغانستان، مع اهتمام أكبر من الزوار الأجانب بالتعرف على الثقافة والتاريخ الأفغاني.
تعاني أفغانستان من صعوبات فيما يتعلق بالحصول على التأشيرات والشروط المالية المرتبطة بزيارة البلاد. السفارات الأجنبية قد تكون مغلقة أو تقيد عملياتها في البلاد، مما يجعل من الصعب على السياح الأجانب دخول أفغانستان. تركيز رئيس مديرية السياحة في كابل على العمل مع الوزارات لتذليل العقبات التي تواجه تطوير السياحة في البلاد.
تتضمن فصول التدريب التي يقدمها «طالبان» تعليم الحرف اليدوية الأفغانية وأساسيات الأنثروبولوجيا بالإضافة إلى القضايا غير الرسمية كالتفاعل مع النساء الأجنبيات والتعامل مع القيود التقليدية والدينية في البلاد. تواجه النساء الأفغانيات قيود عدة، ما يؤثر على تجربة السياحة في البلاد.
رغم التحديات، تسعى أفغانستان إلى جذب المزيد من السياح وتعزيز صناعة السياحة. يشهد فندق «سيرينا»، الوحيد في البلاد من فئة الخمس نجوم، استعادة للنشاط السياحي بفتح منتجع صحي نسائي. تهدف الشركات السياحية الخارجية إلى التركيز على الجوانب الإيجابية للتفاعل الثقافي ودعم المشاريع المحلية.
تعكس الجهود التي تبذلها حركة «طالبان» في تعليم السياحة والضيافة في أفغانستان رغبتها في تعزيز القطاع السياحي في البلاد. يعمل الطلاب على تحقيق تطلعاتهم في الترويج لجوانب جديدة من أفغانستان وبناء صناعة سياحية مستدامة ومزدهرة في المستقبل.














