انبطأت مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم من جوائح مستقبلية في منظمة الصحة العالمية بسبب الاختلافات في الرؤى حول مشروع الاتفاق. وبعد طيات عامين من العمل، يسعى المفاوضون إلى الاتفاق على نص يحقق الحماية من المستقبل. وبالرغم من ضرورة اتفاق يجعل الاستجابة الدولية أكثر فعالية، إلا أن هناك اختلافات عميقة حول كيفية تحقيق ذلك.
تعمل الدول الـ194 التي تشكل منظمة الصحة العالمية على مناقشة 37 بندًا في مشروع الاتفاق خلال جلسات المفاوضات التي تعقد في جنيف. ورغم تبسيط النص وتقليصه إلى 23 صفحة، تستمر الخلافات حول استفادة الدول الفقيرة من الأدوات والتكنولوجيا اللازمة لمكافحة الأوبئة. وإذا لم يتم التوصل إلى حل سريع، ستعقد مباحثات غير رسمية لاحتواء الخلافات.
يسعى المشروع الجديد إلى وضع إطار عام للتوافق على النقاط المهمة، مع تأجيل بعض النقاط للمفاوضات المستقبلية. وتركز الخلافات الرئيسية حول الحصول العادل إلى العوامل الممرضة المكتشفة والتوزيع العادل للقاحات والعلاجات. ويسعى المفاوضون إلى تحقيق توازن يضمن الحقوق والفرص للجميع.
من جانبها، دعت منظمات غير حكومية وجماعات نشطة على الصخور على عدم التراجع بشأن ضرورة الحصول العادل والمنصف للتكنولوجيا والأدوات اللازمة لمكافحة الأمراض. ورحبت بعض المبادرات بالتأكيد على حقوق الناس في الحصول على العلاج بشكل عادل ومنصف. وتتواصل المفاوضات بشكل مكثف، مع تحديد هدف الانتهاء من النص بحلول الخامس من مايو.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الصفحات والكلمات في المشروع الجديد، إلا أن المواضيع الرئيسية تظل محور الخلاف. ويظل الهدف الأساسي تحقيق توافق شامل يضمن الحماية من جوائح مستقبلية. ومع استمرار المحادثات، يبذل المفاوضون قصارى جهدهم لضمان التوافق على نقاط الخلاف وتحقيق اتفاق نهائي يضمن حماية العالم من الجوائح المستقبلية.
