رفض الأكاديميون هذه الادعاءات واصفين إياها بأنها مضللة وتتعارض مع الحقائق الواضحة. وشددوا على أن الصحيفة يجب أن تعمل على تصحيح الأخبار الخاطئة التي نشرتها بشأن اتهامات مقاتلي كتائب عز الدين القسام بالعنف الجنسي، خاصةً وأن هذه الادعاءات لها تأثير كبير على سمعة حركة حماس وصورتها في الرأي العام.
وطالب الأكاديميون بضرورة القيام بمراجعة مستقلة للتقارير والمقالات التي نشرتها الصحيفة للكشف عن مدى صحتها، وأكدوا على أهمية أن تكون وسائل الإعلام مستعدة لتلقي الانتقادات وتصويب أخطائها لضمان نشر معلومات دقيقة وصحيحة للجمهور.
وأكدت حركة حماس رفضها للاتهامات الإسرائيلية بانتهاكات جنسية يزعم أن مقاتليها ارتكبوها خلال أحداث طوفان الأقصى في يوم 7 أكتوبر 2023. وأشارت إلى أن هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتغطية على انتهاكات إسرائيلية لحقوق الإنسان بحق النساء الفلسطينيات.
وقالت الصحيفة “واشنطن بوست” إن الأكاديميين الموقعون على هذه الرسالة يعملون في جامعات بارزة في مجال الإعلام، وقد طالبوا بتعيين مجموعة من خبراء الصحافة لإجراء مراجعة مستقلة لتحديد مدى صحة الادعاءات بشأن العنف الجنسي المزعوم الذي زعمته الصحيفة الأميركية بحق مقاتلي كتائب عز الدين القسام.
بالنسبة لخريجي علوم الإعلام والصحافة، فإن هذا الخبر يسلط الضوء على أهمية التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها وضرورة تجنب نقل الأخبار المضللة التي قد تؤثر سلباً على الصحة العامة وعلى السمعة العامة للأفراد والمجموعات. وتعكس هذه القضية أيضا أهمية دور الصحافة في نقل الحقيقة وتقديم المعلومات بشكل دقيق وموضوعي للجمهور.
