خلال اللقاء الذي استضافته العاصمة الصينية بكين بين حركتي حماس وفتح، تم التأكيد على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وتم التأكيد على أهمية العمل ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وضرورة انضمام كافة القوى والفصائل الفلسطينية لها. من المقرر أن يعقد لقاء آخر في بكين في منتصف يونيو المقبل لمناقشة ملفات عدة، بما في ذلك دور الصين في تعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
يتضمن جدول اجتماعات الحركتين تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية مؤقتة في الوقت الحالي، لتنفيذ مهامها الفنية والإدارية في الإغاثة وإعادة إعمار غزة. ومن بين مهام هذه الحكومة الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لإجراءات الانتخابات العامة. وشددت الحركتان على وحدة الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، وضرورة وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال من القطاع، بالإضافة إلى تنسيق المساعدات العاجلة والإغاثة.
تم تأكيد أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم خلال فترة التنكيل والإيذاء في السجون. كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس لمواجهة اعتداءات المستوطنين والحفاظ على الأماكن المقدسة. ومن الملفات الهامة على جدول الاجتماعات أيضًا إحياء اللجان المشتركة ومعالجة الإشكاليات الموجودة.
تستضيف الصين محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية بين فتح وحماس، حيث ترأس وفد حماس عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق ويرأس وفد فتح عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد. الوفدين ناقشا العديد من القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، بالإضافة إلى تشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة وأولوية قضايا الأسرى والوقف التام للتراشق الإعلامي.
بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون حاليًا، يعتبر اللقاء الذي جمع حماس وفتح في بكين خطوة هامة نحو التوحيد وإنهاء الانقسام الفلسطيني. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات والجهود لتعزيز الوحدة الوطنية وإعادة إعمار غزة وحماية حقوق الفلسطينيين في وجه التحديات الحالية. تعد هذه الخطوات خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.















