قاضٍ عسكري في معتقل خليج غوانتانامو يقترب من المواقع السوداء التي تم فيها تعذيب المتهمين. زيارة القاضي إلى المنطقة الأمنية كانت لفحص منشأة سابقة لمركز اعتقال سري تابع للاستخبارات المركزية الأميركية. مواقع السجون السوداء تعرف بإدارتها التعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر.
زيارة القاضي إلى موقع السجن كانت لحظة فارقة في تاريخ محاكمات خليج غوانتانامو، حيث لم يسبق لأي قاضٍ بمحاكم الحرب أن فعل ذلك. الموقع الذي زاره القاضي كان يضم سجناء مهمين تم احتجازهم هناك بعيداً عن أعين الصليب الأحمر الدولي. هذا الموقع كان جزءاً من شبكة السجون السرية التي أخفت عدداً من المعتقلين الذين كانوا قيمة عالية.
القاضي يسعى إلى اتخاذ قرار بشأن الاعترافات التي قدمها المتهمون خلال عمليات الاستجواب التي أجروها عناصر المكتب الفيدرالي، وسواء كانت هذه الاعترافات طوعية أم لا. المدعون يرون أن الاعترافات كانت طوعية ومقبولة في المحاكمة، بينما يرى محامو الدفاع أنها تم انتزاعها خلال سنوات من التعذيب والحبس الانفرادي.
تطرق القاضي أيضاً لظروف المعتقلين في السجن، حيث اشتكى المحامون من ظروف حياتهم داخل الزنزانات. هذه الجولة الميدانية تمثل دعماً لحجة الدفاع بأن التحقيقات التي جرت مع المعتقلين في عام 2007 كانت جزءاً من التعذيب الذي تعرضوا له. القاضي يبتعد عن عملية الاعتقال ويسعى للحصول على معلومات أكثر دقة.
المحاكمة تتأرجح بين مواقف الادعاء والدفاع، حيث يحاول كل طرف إثبات جدوى حججه. النقاش يتركز حول ما إذا كانت الإفادات التي قدمها المتهمون في عام 2007 مقبولة كدليل في المحاكمة النهائية للمتهمين. كما تتمحور القضية حول إمكانية إعدام بعض المتهمين إذا ثبت إدانتهم.
الزيارة التي قام بها القاضي إلى موقع السجن في غوانتانامو كشفت عن تفاصيل صادمة بشأن ظروف الاحتجاز والاستجواب. القاضي يبحث في الظروف التي تعرض لها المعتقلون ويحاول الحصول على معلومات دقيقة قبل اتخاذ قرارات في القضايا المتعلقة بالهجمات الإرهابية.














