رولا خلف، رئيسة تحرير فاينانشيال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. تواجه النجم الفرنسي جيرار ديبارديو محاكمة في أكتوبر بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين على مجموعة تصوير في عام 2021، حسبما أعلنت النيابة العامة في باريس يوم الاثنين. يبلغ من العمر 75 عامًا، وهو واحد من أكبر نجوم السينما في فرنسا، حيث وجد نفسه في السنوات الأخيرة في قلب حركة “ميتو” الفرنسية، بعد ظهور عدة اتهامات حول سلوكه تجاه النساء سواء على مجموعة التصوير أو بدونها. وكان ديبارديو قد وضع تحت التحقيق الرسمي في عام 2020 بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي في قضية منفصلة رفعتها ممثلة؛ وقالت النيابة يوم الاثنين إنها تستعرض هذه القضية لاتخاذ الخطوات المناسبة. وستركز المحاكمة، المقررة في محكمة باريس، على اتهامات الاعتداء التي رفعتها امرأتان على مجموعة تصوير في فيلم “The Green Shutters”. وقالت النيابة العامة في باريس: “تم توجيه طلب إلى جيرار ديبارديو بالcompare devant la cour d’assises”. ولم يرد المحامي الخاص بديبارديو على طلب للتعليق. ينفي الفنان بقوة جميع الاتهامات الموجهة إليه. وكان قد دعي للاستجواب من قبل الشرطة في وقت سابق من اليوم. في فيلم “The Green Shutters” الذي صدر في عام 2022، يلعب ديبارديو دورًا يشبه بشكل كبير شخصيته كممثل شيخ. اشتهر الفنان في التسعينيات بدوره في فيلم سيرانو دو برجيراك، وفي فيلم Green Card الدولي. ولكن شهرته كواحد من أكثر نجوم فرنسا إعجابًا تعرضت لضغوط متزايدة بسبب هذه الاتهامات. في العام الماضي، قالت 13 امرأة لموقع أخبار التحقيق ميديابارت أنه اعتدى جنسيا عليهن، اتهامات ينفيها أيضا.
أثار الرئيس إيمانويل ماكرون عاصفة من الانتقادات العام الماضي عندما دافع عن ديبارديو في مقابلة تلفزيونية، قائلا إن الدعوات للقضاء على ميدالية ليجيون دونور التي حصل عليها الفنان تشكل “مطاردة ساحرة”. جاءت هذه الاستجابة بعد أن أصبح ديبارديو مصدرًا للنقاش على البرامج التلفزيونية: أظهرت وثائقي فرنسي أنه أدلى بتصريحات بذيئة تجاه النساء وأشارات خلال رحلة إلى كوريا الشمالية في عام 2018 في مقطع فيديو تم عرضه عدة مرات على الإنترنت. قال ماكرون إنه يجب أن يكون هناك افتراض براءة لديبارديو وانتقد عندما سئل عما إذا كان الفنان يسبب عارًا لفرنسا. قال ماكرون: “أنا من معجبي جيرار ديبارديو كبيرا. كرئيس للجمهورية وكمواطن، أقول إنه يجعل فرنسا فخورة”.
من جانبها، وفي نفس الوقت قد لامست الادعاءات الجديدة العديد من الحياة المهنية لديبارديو، حيث أعلن الفنان سابقا قيامه بوقف عمله مع شركات إعلانات تتعامل معه. وبين مصادر مطلعة في المجال الإعلامي أن الفنان كان يتلقى أعلى أجور في مجال الإعلانات التلفزيونية والإعلانات التجارية، لاسيما حيث كان يُعتبر من الوجوه الفرنسية الأشهر. واتُخذ القرار بعد أن قابل الفنان امرأة تعرضت للعنف الجنسي. وكشف المصدر نفسه عن مزيد من التفاصيل. وذكر أن المرأة أبلغت الفنان بأنها تقدمت بشكوى للشرطة ضده. وأشار إلى أنه كانت لديه شكوك في أن الشركات قد تُلغي التعاقد معها لو حدث. يلفت الى ان الفنان ديبارديو شهد طيلة السنوات القليلة الماضية مشكلات عدة مثل قضية الاغتصاب السابقة وخسارة والدته.
تواجه النجمة الفرنسية خطر السجن 5 سنوات على الأقل بتهمة الاعتداء الجنسي في سنما الضواحي. وقد تم اعلان الحكم على كل النساء في قضية ديبارديو بصفتهن شهود في القضايا القديمة. ويبدأ الاستعداد للمحاكمة ويتوقع أن يكون الجلسة القضائية محاكمة علنية، غير أن هناك إمكانية لحضور مقرر قضائي خاص بالجلسة طلب بحجر العلن. حديث عن أول تهمة تواجهها الفنانين ادر هي، واحتجازهم حاليا، شهادات وحقائق جديدة تبسّط الصورة. كشف محامي النساء الضحايا ان 80% من الحالات المغلقة تم رفع الحجز عنها. وفي الوقت الذي عبر القضاة العامون عن تحفظاتهم إزاء شهادات الضحايا السابقين التي ادعت أن التلاءم قد يضر بحالتها قضائياً. ومن جهة الضلوع في الاعتداء الجنسي هي التهم الجديدة التي ينبغي التحقيق بها.ChildScrollView








