عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب الحكومة بعدم إضاعة الفرصة لإبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، حيث أكدوا أن الطريقة الوحيدة لإعادة كل المفقودين هي من خلال هذه الصفقة. وطالبوا زعيم حماس في غزة بالموافقة على الإتفاق وحثوا مجلس الحرب الإسرائيلي على الموافقة على أي صفقة. وأشاروا إلى أن في فترة حكم نتنياهو حدث فشل غير مسبوق وأنه على الحكومة إعادة الأسرى المحتجزين.
على جانب آخر، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى الإفراج عن الأسرى مع حركة حماس حتى لو كان ذلك يعني وقف الحرب المستمرة في غزة. وقد أثار لبيد انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، معتبراً أنها في حالة فوضى ولا تملك سياسة واضحة. وشدد على أهمية التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين بأسرع وقت ممكن، حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب.
ويقدر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ 133 شخصا، بينما أعلنت حماس مقتل 70 منهم خلال الغارات التي شنتها إسرائيل، التي بدورها تحتجز ما لا يقل عن 9500 فلسطيني. ودعا لبيد إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتعاون مع مصر في ما يتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا، معبراً عن استعداد المصريين للتعاون بشرط تشغيل المعبر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
من جانبه، ترفض حكومة نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى تعثر في تبادل الأسرى لفترة تصل إلى 8 أشهر. وتجري محادثات غير مباشرة بوساطة مصر وقطر وبمشاركة واشنطن، من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من أجل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ورغم ذلك، تواصل إسرائيل حربها في غزة رغم الضغوط المتزايدة من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، يعتقد لبيد أنه من الضروري إعادة سكان الشمال إلى منازلهم ويفضل أن يتم ذلك من خلال اتفاق مع حزب الله. ويشدد على أهمية السيطرة الإسرائيلية على المداخل إلى غزة لتجنب إعادة بناء قوة حماس. وفي نهاية المطاف، يتمنى لبيد التوصل إلى اتفاق شامل يضمن تبادل الأسرى وإعادة السلام والاستقرار في المنطقة.















