Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى خلال احتفالات عيد الفصح هذا العام، حيث بلغ عدد المقتحمين رقما قياسيا مقارنة بالسنوات السابقة. لم يتمكن المتطرفون من تحقيق أهدافهم خلال هذه الاقتحامات التي شهدت سلسلة من الانتهاكات، بينها أداء صلوات جماعية وطقوس دينية.

وثقت مصادر رسمية وحقوقية عدة انتهاكات خلال الاقتحامات، مثل تضييق الشرطة على دخول المصلين إلى المسجد واحتجاز الهويات الشخصية، اقتحام المستوطنين للمسجد بالثياب التوراتية، وأداء صلوات وطقوس دينية جماعية في الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى.

من بين الحضور البارز في الاقتحامات كان حاخام متطرف يهودا غليك وعضو الكنيست عميت هاليفي، إلى جانب آخرين قادوا الجولات الإرشادية للمستوطنين. كما شهدت الساحة الشرقية صلاة علنية بقيادة حاخامات من أجل شفاء وزير الأمن الإسرائيلي بعد إصابته في حادث سير.

على الرغم من تمكن الاحتلال من تنفيذ طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى، إلا أن فشلهم في تقديم القرابين داخل المسجد كان إشارة إيجابية، حيث خشيت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من ردة الفعل في حال سمحت بذلك. ويعتبر هذا الفشل خطوة نحو تعميق المواقعة بين الطرفين داخل المسجد.

وقد ارتبطت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بالحرب على غزة، حيث فشلت الجماعات المتطرفة في تحقيق أهدافها بسبب عدم رغبة السلطات الأمنية الإسرائيلية في السماح بتنفيذ طقوس القرابين داخل المسجد. وتصور البعض هذا الفشل كجزء من خطة لتحييد القدس والمسجد الأقصى خلال الحرب.

وعلى الرغم من نجاح المستوطنين في تنفيذ طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى، فإن فشلهم في تقديم القرابين يعد بادرة إيجابية. ومن المتوقع أن تستمر التوترات والاعتداءات على المسجد الأقصى في المستقبل، وهو ما يزيد من خطورة الموقف ويجعل الوضع القائم أكثر تعقيدا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.