خلال الفترة الأخيرة، زادت الجهود المصرية للتوسط في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وذلك من خلال عقد لقاءات ومباحثات مع حركة حماس ومسؤولين إسرائيليين. وقد جددت القاهرة تحذيرها من أي تداعيات ناجمة عن عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية. وقال مصدر مصري إن القاهرة تسعى للحيلولة دون توسيع الصراع في غزة وتعزيز تحالف دولي لدعم جهود حلحلة الصراع. وقد أشار المصدر إلى أن مقترح الهدنة الحالي يتوافق مع مطالب الطرفين ويأمل في تحقيق اتفاق.
وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث الهدنة المحتملة في غزة، وتم عقد مباحثات مع مسؤولين مصريين. وقد عرضت مصر مقترحًا لإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة محددة. وحتى الآن، لم تتمكن الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية من التوصل إلى اتفاق نهائي بين حماس وإسرائيل، ولكن الجهود لا تزال مستمرة.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تحقيق الاستقرار في المنطقة ودعا إلى التحرك من أجل وقف النار الفوري في غزة وتقديم المساعدات للمتضررين. وقد أشار إلى الحاجة إلى تحقيق حل سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وجدد وزير الخارجية المصري الدعوة للمجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار وتحقيق حل الدولتين.
أثنى وزير الخارجية المصري على تقدم بعض الجوانب في المفاوضات بين حماس وإسرائيل حول وقف إطلاق النار في غزة، ولكن هناك قضايا أساسية تحتاج إلى تسوية. وشدد على أهمية العمل معًا للحفاظ على التهدئة وتجنب التصعيد. وأكد رئيس الوزراء المصري على ضرورة تجنب أي هجوم على رفح وتحذر من تداعيات ذلك على الوضع الإنساني في غزة.
أشار أستاذ علوم سياسية فلسطيني إلى أن المقترحات المصرية تقدم حلا وسطًا يمكن أن يساعد في التقريب بين حماس وإسرائيل، وقد تؤخر عملية اجتياح رفح في المستقبل. وعبر عن تفاؤله بالمقترحات الجديدة والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. تبقى الجهود الدبلوماسية مستمرة لإنهاء النزاع وتحقيق السلام في المنطقة.
