وأشار الوزير الأمريكي إلى ضرورة التعاون الدولي لضمان سلامة الممرات المائية والمحافظة على استقرار الملاحة في البحر الأحمر، واصفاً الهجمات الحوثية بأنها تهديد للأمن الإقليمي والدولي. وأكد بلينكن على أهمية إيجاد حلول سريعة وفعالة لمواجهة هذا التحدي، وحماية حركة الملاحة البحرية من أي تهديدات تعرض الاقتصاد العالمي للخطر.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تستمر جماعة الحوثيين في شن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، ما يثير قلق الدول الإقليمية والدولية بشأن استقرار الممرات المائية والتأثير السلبي على حركة التجارة العالمية. ويشهد البحر الأحمر حالياً حركة ملاحية كبيرة نظراً لأهميته كممر تجاري حيوي يربط بين مناطق مختلفة من العالم، ولذلك يعتبر تأمينه أمر حيوي للاقتصاد العالمي.
وقد أثارت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر استنكاراً دولياً ودعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حركة الملاحة البحرية وضمان سلامة السفن والبضائع. وتعتبر هذه الهجمات تهديداً مباشراً للتجارة العالمية وتنمية الاقتصاد العالمي، وتشكل تحدياً كبيراً يجب على المجتمع الدولي مواجهته بشكل جاد وفعال للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى التعاون والتنسيق الدولي لمعالجة قضية الملاحة في البحر الأحمر وحماية السفن والبضائع من الهجمات الحوثية. وأكد على ضرورة التعاون بين الدول للتصدي لهذه التحديات وتطبيق القوانين الدولية والإجراءات اللازمة لضمان سلامة الملاحة البحرية. وشدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التعاون والتضامن الدولي في هذا السياق.
وفي الختام، يعتبر تأمين الممرات المائية وحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر أمراً حيوياً للاقتصاد العالمي واستقرار السوق العالمية. ويتطلب ذلك تضافر الجهود الدولية والتعاون الدولي لوضع استراتيجيات وحلول فعالة للتصدي للتهديدات الحالية وضمان استمرارية الحركة التجارية العالمية بسلام وأمان. وعلى الدول والمنظمات الدولية أن تعمل بشكل مشترك ومنسق لمواجهة هذا التحدي وحماية الاقتصاد العالمي من التهديدات الخطيرة التي تواجهه.
