وبالتالي، يبدو أن هناك محاولات مكثفة من قبل الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. تشير التقارير إلى أن حماس قدمت اقتراحا لوقف إطلاق النار إلى قطر ومصر، مما يشير إلى التفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية. تم تقديم رد إسرائيلي على هذا الاقتراح، ومن المتوقع أن يستمر الحوار والمفاوضات بين الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، يتم التنسيق مع الوسطاء القطريين والمصريين للتوصل إلى اتفاق قبل هجوم مزمع على مدينة رفح في غزة.
من جانبه، أشار مسؤول رفيع في حماس إلى أن الأجواء إيجابية، وأنه لا توجد قضايا كبيرة تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف النار. من المتوقع أن يقدم وفد من حماس رد الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة. هذا يدل على رغبة الطرفين في التوصل إلى حل سلمي للصراع بينهما. وفي الوقت نفسه، تباحث الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في جهود الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
من ناحية أخرى، تتصاعد التوترات داخل إسرائيل بسبب الخلاف حول صفقة تبادل المختطفين مع حماس. يعتبر بعض الوزراء الإسرائيليين أن إعادة المختطفين هو الأمر الأهم في هذه المرحلة، بينما يحذر آخرون من أن الانسحاب من رفح يعد خطوة غير حكيمة وقد تضعف موقف إسرائيل. يتوجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار صعب بين إعادة المختطفين والاستمرار في العمليات العسكرية ضد حماس. هذا الخلاف يبرز أهمية تحقيق التوافق الداخلي في إسرائيل من أجل التصدي للتحديات الأمنية والسياسية بشكل فعال.















