قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الضغط العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل العديد من الأسرى ومنع البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أسرهم. بثت القسام تسجيلًا لأسرى إسرائيليين يتهمون حكومة نتنياهو بالتخلي عنهم ويناشدون بالإفراج السريع عنهم، بسبب الآثار السلبية التي تركها القصف على حياتهم. وأكد مصدر في القسام أن أحد الأسرى الإسرائيليين هو كيث سيغال، الذي يحمل الجنسية الأميركية وكان مدرجًا في قائمة الأسرى في صفقة سابقة.
وفي ردود فعلهم على التسجيل الذي بثته القسام، دعت أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى التصدي للحرب على القطاع ودفع الثمن. وفي وقفة احتجاجية في تل أبيب، أكدت عائلات الأسرى أن الضغط العسكري على حماس قد فشل وأنه يجب تغيير سياسة الحكومة الإسرائيلية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن حوالي 10 آلاف متظاهر شاركوا في مظاهرة أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى وإسقاط حكومة نتنياهو.
تأتي هذه التطورات وسط مواجهات بين الشرطة والمحتجين، حيث أفادت مراسلة الجزيرة بارتفاع عدد المعتقلين في مظاهرة تل أبيب إلى 5، بينهم زوجة أحد الأسرى. ويرى العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو التفاوض والتوصل إلى صفقة تبادل تحرير للأسرى. يجب على الجهات الفاعلة في المنطقة العمل بجدية وسرعة لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية وتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم.
كما يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتخذ خطوات فعالة لحماية حقوق الأسرى والترتيبات الإنسانية اللازمة للمعتقلين من جانبهم. من الضروري أن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي وحقوق الإنسان في هذا السياق لضمان حماية حقوق الأفراد وعدم تعرضهم للاعتداء أو المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك الاحتفاظ بمعلومات حول مكان وظروف احتجاز الأسرى.
يجب أن تعمل الأطراف الدولية والإقليمية على زيادة الضغط على الجهات المعنية بالتسوية السلمية لهذه الأزمة وتقديم العون اللازم للمتضررين. ينبغي على مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي ككل أن يتدخلوا لحل هذه الأزمة بشكل فوري وفعال، وضمان عودة الأسرى إلى عائلاتهم بأمان. إن نجاح الجهود الدولية في تسوية النزاع وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة يعتبر هدفا أساسيا يجب تحقيقه.















