أشارت وكالة تسنيم الإيرانية في يوم الأحد إلى إصدارها مقطع فيديو يظهر طائرة مسيّرة هجومية جديدة تشبه الجسم الروسي “لانسيت” المستخدم في عمليات روسيا في أوكرانيا. وأوضحت الوكالة أن الطائرة الجديدة مصممة للتحليق فوق الأهداف والانفجار، وتصنف كسلاح متحرك يستخدم بشكل واسع في العمليات البرية. وأوضحت أن هذا النوع من الطائرات يستهدف الأهداف باستخدام أنظمة بصرية وحرارية لتحديد الأهداف وتدميرها.
وأكدت تسنيم أن تصميم الطائرة الجديدة يتماشى مع المواصفات الروسية “لانسيت”، مع مدة طيران تتراوح بين 30 و60 دقيقة، وشحنة تفجيرية تصل إلى 6 كيلوغرامات، ومدى يبلغ 40 كيلومترًا. وأعلنت إيران بانتظام عن تقدمها في إنتاج الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية عليها بعد الهجوم على إسرائيل في منتصف أبريل. وقد أطلقت إيران أكثر من 350 طائرة مسيرة وصاروخًا باتجاه إسرائيل كرد على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق.
كانت الإيرانية ردها على الهجوم الإسرائيلي، الذي أسفر عن مقتل 7 أفراد من الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان بارزان. ورغم أن إسرائيل وحلفاؤها تصدوا لمعظم الصواريخ والطائرات المسيرة، إلا أن الهجوم الإيراني كان ردًا على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة. وكان من المرجح أن يؤدي الهجوم إلى تصعيد المواجهات بين الجانبين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
هذه الأحداث تبرز تقدم إيران في تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وتسليط الضوء على القدرات العسكرية الجديدة التي تمتلكها البلاد. وتعكس هذه الأحداث توترات المنطقة والصراع الجيوسياسي بين إيران وإسرائيل وحلفائهما. ومع استمرار التطورات في القضية النووية الإيرانية والصراعات الإقليمية، من المتوقع أن يظل التوتر مرتفعًا في المنطقة في الأشهر القادمة، مما يزيد من استعداد الأطراف للتصعيد وتطوير التكنولوجيا العسكرية.
بدورها، تحاول المجتمع الدولي تهدئة التوترات بين الدول وحث الأطراف على التفاوض والحوار بدلاً من اللجوء إلى العنف والتصعيد. وتعتبر الطائرات المسيرة سلاحًا فعالًا في الحروب الحديثة، حيث تمكن الدول من استخدامها بدون تعريض حياة الجنود للخطر. ومع استمرار التطورات التكنولوجية، يتوقع أن تزيد الدول من إنتاج واستخدام الطائرات المسيرة في المستقبل، مما يجعل من الضروري وضع آليات لمنع تصاعد التوترات والحفاظ على السلم والأمن الدولي.
