حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، من تفاقم التوترات بين الشرق والغرب وأشار إلى أن المواجهة النووية أصبحت احتمالًا واقعيًا. طالب بضرورة عدم فتح “صندوق الحروب” مجددًا نظرًا لغياب الثقة بين الأطراف. كما أشار إلى أن أوروبا جعلت نفسها أكثر ضعفًا بسبب عدم تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على روسيا.
في سياق متصل، أعلن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي تدهور الوضع على الجبهة بسبب نجاحات تكتيكية للقوات الروسية في عدة مناطق للعمليات القتالية. وشدد على أن القوات الروسية تشن هجومًا على طول خط المواجهة، مشيرًا إلى تغير ديناميكي في الوضع.
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا سيطرتها على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية بعد تقدم سريع خلال الأسبوع الماضي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية صد سلسلة من الهجمات المضادة الأوكرانية بالقرب من تشاسيف يار في منطقة تشهد اشتباكات متكررة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى تزايد الذعر في صفوف القوات الأوكرانية على الجبهة وأهمية الحفاظ على الديناميكية العسكرية وعدم التوقف في تنفيذ المهام العسكرية الخاصة. يأتي هذا في ظل تحذير بوريل من تفاقم الوضع وتحول المنافسات التجارية بين الشرق والغرب إلى صراعات نتيجة غياب الثقة.
في السياق نفسه، دعا بوريل إلى عدم فتح صندوق الحروب من جديد وتجنب الوصول إلى المواجهة النووية. وأكد على ضرورة بذل جهود لاستعادة الثقة بين الأطراف من خلال التفاوض والحوار. كما أشار إلى أهمية التنويع في مصادر الطاقة لتفادي الاعتماد الكلي على دول معينة كما حدث مع روسيا.
على الرغم من ذلك، استمرت الصراعات والاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية في مناطق متفرقة، مما يعكس تصاعد التوترات وعجز الأطراف عن التوصل إلى حل سلمي. يظهر الوضع استمرار التصعيد والازدياد في الأعمال القتالية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويزيد من احتمالات التصعيد إلى مستويات أخطر، وهو ما دفع بوريل للتحذير من خطورة الوضع والحاجة الملحة لحلول سلمية.















