توسعت القوات الإسرائيلية في حملة المداهمات والاعتقالات في مدن وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار احتجاز جثماني شهيدين في جنين. وانتشرت القوات بكثافة في بلدة الفندق وعلار، وأقامت دوريات ونفذت حملة دهم واعتقلت عددًا من الفلسطينيين وعبثت بمحتويات منازلهم. كما داهمت مخيم عقبة جبر في أريحا وقامت بتفتيش عدة منازل واعتقلت مواطنًا قبل أن تنسحب.
في نابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة من حاجز الطور وصولا إلى شارع حطين ومحيط البلدة القديمة. وفي رام الله، دخلت بلدة نعلين واعتقلت عددًا من المواطنين، كما دخلت مدينة دورا جنوب الخليل قبل أن تغادر المنطقة. وفي جنين، نظم الأهالي والمقاومون جنازة رمزية للشهيدين مصطفى عابد وأحمد شواهنة اللذين سقطا في اشتباك مسلح فجر السبت.
أفادت التقارير بحصار قوات الاحتلال لحاجز سالم غرب جنين، حيث تم استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص الاحتلال. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شابين برصاص الاحتلال ونقلهما إلى المستشفى. وجاءت هذه الأحداث ضمن حصيلة الشهداء التي وصلت إلى 491 شهيدا، بينهم 132 طفلا، منذ بداية أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى عدد من النساء والمسنين والأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
أظهر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة إلى 8480 منذ بداية اكتوبر. وأشار البيان إلى اعتقال 15 مواطنًا في الضفة بينهم فتاة وطفلان. تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد العنف والاحتقان في المناطق المحتلة، مما يثير المزيد من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
