قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، إن العالم في نمو اقتصادي وسكاني مستمر، ويحتاج إلى كافة أنواع الطاقة مع التركيز على خفض الانبعاثات. وأكد على أهمية الاستخدام التكنولوجي للحد من انبعاثات الصناعات البترولية والغازية، وأشار إلى أن حجم الاقتصاد العالمي سيرتفع بشكل كبير مع زيادة عدد السكان حول العالم بحلول عام 2045، مما يعزز الحاجة إلى مصادر الطاقة المتنوعة.
وفي لقاء مذاع على شبكة “الشرق بلومبيرج”، أشار الغيص إلى أهمية تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي، التي تركز على مشاكل الانبعاثات والغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري، دون إيلاء اهتمام خاص لخفض استهلاك أنواع معينة من الطاقة، مما يبرز أهمية استخدام التكنولوجيا لتحقيق التوازن بين الحاجة للطاقة وضرورة حماية البيئة.
وشدد الغيص على وجوب التركيز على تطوير الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحقيق الهدف المستقبلي لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة، مع التركيز على خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة. وأكد أن هناك العديد من التقنيات المتطورة التي يمكن استخدامها للحد من تأثيرات الصناعات الضارة على البيئة والحفاظ على التوازن البيئي.
وأشار الأمين العام لأوبك إلى أن الزيادة المتوقعة في حجم السكان العالمي بحلول عام 2045، التي ستصل إلى 9.5 مليار نسمة، ستزيد من الطلب على الطاقة بأشكالها المختلفة بشكل كبير، مما يفرض ضرورة تطوير استراتيجيات جديدة لتلبية هذا الطلب المتزايد وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة.
وختم الغيص حديثه بتأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكار في قطاع الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان والحفاظ على البيئة، مع التركيز على الابتكار والتحول نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.