بالإشارة إلى غزة، أكدت تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله على استمرار الموقف الداعم للقضية الفلسطينية حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الحرب قد تمنع عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. من جهة أخرى، أشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى الانقسامات الحادة في لبنان بسبب قضية جبهة الجنوب، مشدداً على أن هناك تمييز بين دعم القضية والاستفادة منها من قبل حزب الله، معتبراً أن الحكومة لم تشارك في قرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
من ناحية أخرى، أقرت حكومة تصريف الأعمال في لبنان بتوجيه وزارة الخارجية بتقديم إعلان إلى المحكمة الجنائية الدولية لقبول اختصاص المحكمة في التحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم التي تم ارتكابها في الأراضي اللبنانية منذ أكتوبر الماضي. ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك سيادته بشكل متكرر ويلاحقها قانونياً بخرقها للقوانين الدولية خلال الاشتباكات الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، التي أسفرت عن وفاة عدد كبير من المدنيين، بما في ذلك صحفيون وأطفال.
على جبهة الاشتباكات المباشرة، نفذ حزب الله اللبناني هجمات متعددة ضد مقار عسكرية إسرائيلية، في حين قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن هجمات على مناطق مدنية في جنوب لبنان. تبادل الحزب وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف على الحدود اللبنانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، مما تسبب في تصاعد حدة التوتر بين الطرفين.
هناك تأكيد على أن الحرب قد تمنع عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم، وهذا يعكس تصاعد التوتر في المنطقة نتيجة للاشتباكات المتواصلة بين حزب الله وإسرائيل. توجه لبنان نحو المحكمة الجنائية الدولية كخطوة قانونية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، فيما استمرت العمليات العسكرية على الحدود مما يعكس التأزم السياسي والأمني في المنطقة.
من المهم النظر في تداعيات الاشتباكات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، وتأكيد على ضرورة وقف التصعيد والبحث عن حل سياسي للنزاع. بالتوازي مع ذلك، يجب مواصلة الجهود القانونية لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم خلال النزاعات في المنطقة. ضرورة تجنب تصاعد التوتر والمحافظة على استقرار المنطقة هي المفتاح لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.















