ملكة جمال ألمانيا الجديدة آبامه شوناور تعرضت لحملة تنمّر عبر الإنترنت بسبب أنّ شكلها لا يتطابق مع المعايير الجمالية النمطية. تصرح بأنها تجد الأمر محزناً جداً وتعجز عن التعبير عن مدى سطحية التعليقات والإهانات التي تلقتها. بعد تغييرات في مسابقة “ملكة جمال ألمانيا” التي تركز أكثر على شخصية المتباريات والقيم التي يؤمنن بها، توجت شوناور ملكة جمال المانيا.
شاركت شوناور في المسابقة لتكون قدوة لابنتها وتجسد القيم التي تثق بها، ولتظهر تضامنها مع النساء الإيرانيات القويات. ترى أن نضالها من أجل المساواة بين الرجل والمرأة واحترام الاختلاف أصبح أهم من أي وقت مضى. بجانب عملها كمهندسة معمارية، تناضل من خلال شبكة “شيرزان” من أجل حقوق المرأة.
تعبيراً عن تضامنه معها، أبدى مدير المسابقة ماكس كليمر رفضه لرسائل الكراهية التي تلقتها شوناور وأكد أن اللجنة اختارت الشخص المناسب. يعتبر فوزها في المسابقة مثالاً إيجابياً ومشجعاً، خاصة في ظل التمييز الذي يتعرض له الأجانب في ألمانيا من اليمين المتطرف والجناح اليميني المحافظ.
ترى شوناور أنها تمثل نموذجاً إيجابياً للإيرانيين في الخارج، حيث تحقق النجاح وتكسب الاحترام كمرأة إيرانية مهاجرة. تؤكد على الدعم الذي تلقته من الجالية الإيرانية وفخورتها بأن تكون قدوة للنساء الإيرانيات اللواتي يسعين لتحقيق النجاح خارج بلادهن. تعتبر أنه من المهم دعم المرأة والدفاع عن حقوقها وتحقيق التغيير والتقدم لصالح المجتمع.