بعد عام من الحرب في السودان، قرر زعماء عدة قبائل مؤثرة الاصطفاف إلى جانب الجيش بدلاً من الحياد والصمت. قوات الدعم السريع، التي تتكون أساساً من مكونات اجتماعية عربية، وجدت نفسها تواجه تحولًا في مواقف القبائل التي استقرت على دعم الجيش. بعد أن أعلن زعيم عشيرة المحاميد انحيازه للجيش، بدأت عدة قبائل أخرى تعلن دعمها للجيش من باب الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً والتصدي لتفككه والانهيار.
تبنى العديد من زعماء القبائل موقفًا يعارض الدعم السريع، بعد أن كانوا في السابق أقرب إليه. حيث أظهرت التطورات العسكرية والتراجع في صفوف الدعم السريع أن بعض القبائل قد تغيّرت مواقفها. بالإضافة إلى ذلك، بدأ العديد من زعماء القبائل يشعرون بالخوف من ارتدادات ما بعد الحرب ويفضلون دعم الجيش بدلاً من الدعم السريع.
قرارات التحول في مواقف القبائل جاءت بعد جهود دبلوماسية من جانب زعماء القبائل وتعبير عن الانزعاج من الدور السلبي للدعم السريع. يعتقد الخبراء أن هذا التحول سيؤدي إلى تأثير كبير على الحرب في السودان وسيعزز تنوع الجيش القومي. بالإضافة إلى أن هذا التغيير قد يساهم في تقديم صورة أكثر قومية للجيش وتمثيله لجميع السودانيين.
تشهد العديد من القبائل في السودان تحالفات وتحولات في مواقفها، حيث باتت تتضامن مع الجيش ضد الدعم السريع. هذا التحول يأتي بسبب تأثير الدعم السريع السلبي على هذه القبائل والتحول العسكري الذي يشهده البلاد. يرى الخبراء أن هذا التغيير سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب ومسارها المستقبلي.
تأثير القبائل وتحالفاتها مع الجيش يمكن أن يسهم في تحقيق انتصارات أكثر فاعلية وقوة للقوات الحكومية. كما أن هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى توحيد الجهود ضد الدعم السريع وتحقيق انتصارات عسكرية أفضل. ومن المتوقع أن يستمر هذا التحول في جذب المزيد من الدعم لصالح الجيش وتقوية التحالفات القبلية ضد الجماعات المسلحة المناوئة.















