أطلقت سادنة المسجد الأقصى نجوى الشخشير “أم رياض” نداءً عاجلًا للمؤسسات الحقوقية لمساعدتها في الكشف عن ظروف ومصير ابنها محمود، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال منذ أكثر من عام. وقالت أم رياض إنها تعمل في المسجد الأقصى منذ 16 عامًا، وتؤدي مهام التنظيم والترتيب والتنظيف داخل المسجد. وأشارت إلى أن ابنها اعتقل خلال فض الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان الماضي، وما زالت السلطات تمدد فترة اعتقاله دون السماح لها برؤيته أو الحصول على معلومات عنه.
وأوضحت أم رياض أن هناك عددًا كبيرًا من المعتقلين تم الإفراج عنهم في نفس الليلة التي اعتقل فيها ابنها، كانوا يعتكفون في المصلى القبلي، وبلغ عددهم أكثر من 450 شخصًا، ولكن ابنها محمود لا يزال محتجزًا منذ أكثر من عام دون حكم أو إفراج. وناشدت والدة الأسير محمود المؤسسات الفلسطينية ولجنة الصليب الأحمر الدولية بزيارة ابنها وإطلاعها على ظروف اعتقاله، والعمل على الإفراج عنه.
وتأتي هذه النداءات العاجلة في سياق استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، وخاصة داخل المسجد الأقصى المبارك. ويعتبر المسجد الأقصى المكان الأقدس للمسلمين، وبات يواجه خطر الاقتحام من قبل المستوطنين الإسرائيليين بدعم من قوات الاحتلال، مما يثير حالة من التوتر والاستياء بين الفلسطينيين.
وأثارت قضية الأسير محمود استياء كبيرًا لدى الفلسطينيين، الذين يرون في اعتقاله واستمرار تجاهل حالته انتهاكًا لحقوق الإنسان وصمتًا دوليًا مريبًا. وتعتبر أم رياض وغيرها من أهالي المعتقلين في القدس المحتلة أن الدور الإنساني والقانوني للمؤسسات والهيئات الدولية ضروري للضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير أبنائهم وإطلاق سراحهم.
ويعتبر ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين قضية حساسة ومهمة تشغل الرأي العام الدولي، خاصة مع استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي دون محاكمات عادلة أو احترام لحقوق الإنسان الأساسية. وتظهر قضية الأسير محمود كمثال جديد على التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتدعو إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق المعتقلين وأسرهم في القدس المحتلة.















