تحت شعار «تعرف بيئتك»، تشارك هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في فعاليات أسبوع البيئة لعام 2024 في المملكة العربية السعودية، حيث يتم الاحتفاء بالأسبوع لمدة 7 أيام مع إقامة العديد من البرامج والمعارض والورش والأنشطة. وتهدف الهيئة إلى دعوة المتطوعين من مختلف شرائح المجتمع للمشاركة في مبادرة زراعة 3000 شجرة داخل المحمية. ومن المقرر أن تُنفذ هذه المبادرة في وادي معارك بمنطقة الجوف خلال الأيام الأولى من شهر مايو المقبل.
تعتبر مبادرة زراعة هذا العدد الكبير من الأشجار جزءًا من جهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية للحفاظ على البيئة وتنمية الغطاء النباتي وزيادة التنوع البيولوجي. كما تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وتحفيزهم للمشاركة في جهود حفظ البيئة واستدامتها. وتعتبر هذه المشاركة الجماعية في زراعة الأشجار فرصة للتواصل مع الطبيعة والمساهمة في صناعة بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.
يأتي اختيار وادي معارك بمنطقة الجوف كموقع لتنفيذ المبادرة نظرًا لأهميته الكبيرة في البيئة والطبيعة، حيث يعتبر الوادي موطنًا للعديد من الكائنات الحية ويشكل مصدرًا مهمًا للحياة النباتية. ومن المتوقع أن تكون هذه الفعالية فرصة للمتطوعين للاستمتاع بالطبيعة الخلابة للمنطقة والمساهمة في إثراء الغطاء النباتي المحلي.
تشير هذه المبادرة إلى التزام المجتمع السعودي بحماية البيئة وصونها، وتحث على التعاون والمشاركة الفعالة في هذه الجهود. فالمحافظة على الطبيعة والبساتين والأشجار تعتبر مسؤولية مشتركة بين الجميع، ويجب على المجتمع أن يتحد من أجل الحفاظ على البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي لضمان استمرارية الحياة الطبيعية والاستدامة.
تعكس مبادرة زراعة الأشجار والمشاركة في أنشطة حفظ البيئة الدور الهام الذي يجب على الفرد القيام به في سبيل الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وتساهم المبادرات البيئية مثل هذه في تشجيع المواطنين على اتخاذ خطوات إيجابية نحو حماية البيئة وتحقيق التوازن البيئي. ويجب على الجميع الوعي بأهمية هذه الجهود والمشاركة الفعالة فيها من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وضمان استمراريتها كمكان صالح للعيش.
