أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في باريس احتجاجا على الحرب على قطاع غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ونادوا بإدانة التصرفات الإسرائيلية. كانت هناك تظاهرات مماثلة في جامعات أميركية، وأعرب الطلاب عن رغبتهم في تضامن العالم الأكاديمي مع الفلسطينيين. وأكدوا أنهم لن يستسلموا حتى ينتهي القتل في غزة.
أعلنت إدارة جامعة سيانس بو تعهدا بإجراء نقاش مع الطلاب المتظاهرين، وتعليق الإجراءات التأديبية ضدهم. قررت الإدارة إغلاق عدة مبانٍ في الحرم الجامعي ودانت بشدة الاحتجاجات الطلابية، وذلك بعد انتقادات تعرضت لها لسماحها بتدخل الشرطة في الحرم الجامعي. جاءت هذه الخطوة بعد اتفاق مع الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
في المقابل، ظهر تصاعد التوتر مع وصول مجموعة من الطلاب المؤيدين لإسرائيل واندلعت اشتباكات مع الطلاب المناهضين لسياسة إسرائيل في غزة. وتمكنت قوات الشرطة من فصل المجموعتين بعد تدافع وتواجد عدد كبير من الصحفيين. تلقى الطلاب المتظاهرون دعما من شخصيات في اليسار الفرنسي، وجاءت بينهم الناشطة الفلسطينية ريما حسن التي دعمت الحركة.
تواصلت الاحتجاجات في جامعات أميركية، الأمر الذي خلق تساؤلات حول الأساليب العنيفة المستخدمة لقمع الاحتجاجات، خاصة بعد اعتقالات جماعية في جامعة كولومبيا. ودعت لجنة فلسطين في جامعة سيانس بو إلى إدانة واضحة من الجامعة لسياسات إسرائيل وإنهاء التعاون مع أي مؤسسات تدعم “القمع النظامي” للفلسطينيين.
في النهاية، تعهدت إدارة الجامعة بعدم تعطيل الدروس والامتحانات والأنشطة الأخرى في المؤسسة، وذلك بعد اتفاق مع الطلاب المتظاهرين. ورحبت وزيرة التعليم العالي الفرنسية بالنقاش ورفضت التعطيل، مما يدل على تنوع الآراء في الجامعة وضرورة التوصل إلى حوار بناء لحل الصراعات.















